شقيق الرئيس السابق محمد حسن البشير لـ(الصيحة):
سقوط (البشير) مثّل لنا مفاجأة ولم نتوقّع دخوله كوبر
هناك حملة مغرضة لتشويه سمعة أخي (عمر)
ابن عوف هو من انقلب على البشير وليس صلاح قوش
هذه هي (….) شهادتي في (بكري) و(عبد الرحيم)
لو تنازل (عمر) عن الرئاسة لجاءه العون الدولي ولكن!!
نحن أسرة عادية في الأساس وليس هناك ما يُميزنا
هذا هو (….) ردي على هذا السؤال كشقيق للبشير
(وداد) ليس لديها منزل وتقيم الآن مع أحد أقربائنا
(حاجة هدية) تنبأت بما حدث قبل 30عامًا
منذ لحظة عزل الرئيس السابق عمر البشير، في الحادي عشر من أبريل وحتى الآن، ظلت تفاصيل وأسئلة حائرة و لا تجد إجابة حول أسرته.. كيف تعيش؟ وأين زوجته الأولى فاطمة خالد؟ وأين طاب المقام بزوجته الثانية والتي كانت تحمل لقب (السيدة الأولى ) وداد بابكر، وكيف تلقت والدة الرئيس السابق الحاجة هدية (رحمها الله) نبأ اعتقال ابنها وسقوط حكمه؟، وهل عجل ما حدث بمرض (موتها) ..
“الصيحة” طرحت تلك الأسئلة على شقيقه الأصغر “محمد حسن البشير “في حوار خاص رد عبره على اتهامات عدة يهمس ويجهر بها الشارع العام.. إجابات صريحة وصارخة حملها متن الحوار .. فإلى سياقه…
حوار: هبة محمود سعيد
تصوير: محمد نور محكر
*بداية، هل توقعتم كـ(أسرة للبشير) تسارع الأحداث بالشكل الذي سارت عليه، وهذا السقوط السريع للنظام؟
– لم نكن نتوقع هذا السقوط، الأمر كان بالنسبة لنا مفاجأة كبيرة، والمفاجأة الثانية أن يتم حبس الأخ الرئيس في سجن كوبر!! هو رجل حكم البلاد ثلاثين عاماً ويحمل رتبة كبيرة ، وهو القائد العام للقوات المسلحة، توقعنا أن يتم وضعه في حبس إجباري في فيلا أو منزل، أما المفاجأة الثالثة هو أن يقدم لمحاكمة ويتم وضعه في قفص الاتهام، لكن الحمد لله في النهاية نقول إنها ابتلاءات، وكان في أيام حبسه الأولى (حين كان يسمح لنا بزيارته) يقوم برفع معنوياتنا ونجده مبتسماً وضاحكاً، بل كان يطلب منا الصبر لأن ما بحدث له يعد ابتلاء،.. أما الآن وبعد ما منعنا من زيارته لا يسمح بذلك إلا لزوجته والأبناء بزيارته.
*كيف هي نظرة الرئيس لمجريات الأحداث في البلاد وسقوط حكمه؟
-لم نتحدث معه في هذا الشأن، وهو متقبل الأمر، والغريب عندما جاء اسم الفريق أول ركن عوض بن عوف أمامه قال الأخ بن عوف.
*من سياق حديثك بدا لي وكأنكم تتهمون ابن عوف بعزل الرئيس؟
-ابن عوف هو من قاد الانقلاب ضد الرئيس.. الرئيس قام بتعيين ابن عوف وزير دفاع ونائباً له لكنه قاد انقلاباً ضده.
*ما يتم تداوله هو تعرض الرئيس لخيانة من قبل مدير جهاز مخابراته وأمنه الفريق صلاح قوش؟*
– مدير الجهاز مهما يكن لن يستطيع أن يقود انقلاباً، هو رجل معلومات في الأول والأخير وليس لديه قوة مثل التي يملكها الجيش، لكن صاحب القرار في هذا التغيير هو وزير الدفاع عوض بن عوف وليس قوش.
*أنتم كأسرة تنظرون إلى ابن عوف في عزل الرئيس وليس قوش؟
– نعم..كان عليهم أن يتركوه يكمل عامه ومن بعد ذلك تجرى انتخابات حرة نزيهة.
*لكن كانت هناك ضرورة ملحة في عزل الرئيس .. الأزمات تفاقمت مؤخراً والضائقة الاقتصادية بلغت مبلغها وضاق الناس ذرعاً؟
-كنا نشاهد صفوف الوقود والخبز ونعلم مدى ضيق الناس، لكن أنا أعتقد أن الأخ الرئيس لو تنازل عن قيادة البلاد لجاءه العون الدولي والغقليمي بحيث يخرج البلاد من الأزمة الاقتصادية.
*أفهم أن هناك مساومة، وهي العون الدولي مقابل التخلي عن سيادة البلاد؟
– عندما يخرج الرئيس حرًا طليقًا، يستحسن أن يوجه هذا السؤال له، أنا لا أستطيع التحدث، لكن إنجازاته في كل مكان خلال الثلاثين عاماً، هناك بنية تحتية غير مسبوقة وكوادر متميزة في البلاد.
*هل الرئيس رفض بيع سيادة البلاد؟ في حديث سابق لرئيس هيئة الدفاع مولانا أحمد إبراهيم الطاهر، ذكر أن الرئيس يملك الكثير من الملفات التي لو أفصح عنها لأضرت بأمن البلاد، وأنت الآن تلمح إلى مساومة؟
-والله، كما ذكرت هذه الأشياء يسأل منها الرئيس عندما يخرج حرًا طليقًا بإذن الله، الرئيس تحمل أن يسقط نظامه ويجد هذه المعاملة غير الكريمة، لكن نحن على يقين أنه من الناصرين.
طلبنا أن يوضع في فيلا ويحبس إجبارياً وليس بسجن كوبر لأن بيئته سيئة ومجاريه منفتحة وبه بعوض، وقدمنا طلبات للمجلس العسكري لكن لم يُستجب لها.
*المجلس العسكري يخشى ضغط الشارع، ولذلك كان لابد من وضع الرئيس بكوبر، فحتى الآن الكثيرون يعتبرون أ ن النظام السابق لم يسقط بعد؟
-والله ،هذه تقديراتهم، كمجلس عسكري يخشون من الناس، ولكن نحن حتى الآن عندما نذهب إلى أي مكان نشعر أن تقدير الناس لنا زاد.
*كيف هي زنزانته؟
-لم نرها ..يأتي لمقابلتنا في صالة أعدت لهذا الغرض، لكن على أي حال هو متحمل لهذا البلاء بجلد وصبر ويقين من الله أن هذه الأمر مكتوب.
*تعترضون أستاذ محمد على محاكمة الرئيس، ولكن هناك أموال ضبطت في بيت الضيافة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك قانون طوارئ أصدره الرئيس نفسه يحظر تخزين العملة؟
-الأموال ضبطت في مكتبه ببيت الضيافة، ولو أنتم تتابعون سير القضية تجدون أن كل الأموال التي صرفت، ذهبت لجهات خدمية جامعات ومستشفيات ولم يتصرف فيها لشخصه.
*تتوقع توجيه تهم أخرى للرئيس؟
– لا أدري
*كيف هي توقعاتكم لسير القضية؟
– أنا على يقين من براءته، الحكم في النهاية للقاضي وهناك هيئة دفاع واتهام لكن أنا متأكد من براءته.
*الشارع لم يزل بعد على يقين أن محاكمة الرئيس صورية وأنها لم تسقط بعد وأن مسالة براءته مسألة وقت؟
– هذه أقاويل، لكن جميع القانونيين يعتقدون براءته لأنه كرئيس دولة لا يعامل مثل الآخرين، هناك قضايا سيادية، فعندما تكون لديه أموال في مكتبه هذه الأموال تستخدم استخداماً سيادياً أحياناً واستخداماً غير معلن خارجياً وداخلياً وهكذا، يصبح الأمر مختلفاً.
*هناك قانون طوارئ يمنع تخزين العملة والبلاد على حافة الانهيار والعملات الأجنبية في مكتب الرئيس؟
– هناك قضايا سيادية وهي في ماذا يستخدم الرئيس الأموال؟ وما يجوز للرئيس لا يجوز للآخرين ..
*تعتقد أن الرئيس أخطأ؟
– لا أعتقد هي مسألة تقديرية وقضيته قضية سياسية.
*أصابع الاتهام توجه لكم كأشقاء الرئيس، بأن ما جرى له بسببكم أنتم وتدخلاتكم في سياسات البلاد واستباحة أموال الدولة، والكثير من قضايا الفساد؟
– هذا حديث ملفق جداً من أوله لآخره، أنا حسابي به مبلغ 2000 جنيه، وعندما حققوا معي على أنني امتلك سبعة وثمانية قطع اراض، قلت لهم إنني امتلك “خمس” بيت في كافوري، أنا أقمت في الأمارات 31 عامًا أملك فيلا صغيرة في كافوري قمت ببنائها، وقبل 12 عاماً سجلتها باسم أسرتي أبنائي وزوجتي، وأنا أملك من هذه الفيلا 20٪ فقط، وقلت لهم عندما حققوا معي أنني أملك هذه الـ20٪فقط من كل أجزاء جمهورية السودان. لذلك هو حديث تلفيق في تلفيق أنا لا أملك عربة، والرئيس نفسه يملك فيلا صغيرة مساحتها 500متر فيها زوجته الأولى السيدة فاطمة خالد، أما زوجته الثانية لم تجد بيتاً وهي الآن في ضيافة أحد أقربائنا.
*أين منزلها؟
– ليس لديها منزل بعد أن خرجت من منزل الحكومة، وهي قالوا إن لديها مليارات وأراضٍ، إذا كان ذلك صحيحاً فلماذا لا يتم أخذها لتحل بها مشكلة البلاد.
*هل هي في إقامة جبرية؟
– لا
*حتى نكون أكثر صراحة، كثُر الحديث حول وداد وعبد الله والعباس؟
– الهجمة كبيرة والأحاديث ملفقة.
*لماذا غادر العباس البلاد وكيف خرج؟
– لا أدري كيف خرج العباس، ولكن الهجمة في الأيام الأولى على العباس كانت كبيرة، ولو كان الناس عثروا عليه لقطعوه بسبب ما قيل عنه.
*لذلك فكر في الخروج؟
– نعم فكر في الخروج لأن التعبئة كانت عليه كبيرة، ولا نعلم ما هي أملاكه، ولكن ما أعرفه أن هناك شركة حاولت رشوته وهو أخبر الرئيس وعوقبت هذه الشركة عقاباً كبيراً، أما عبد الله فهو وزوجته اغتربوا 20 عاماً ولديه فيلتان، وهو من أمهر الجراحين وعندما كان مديراً لمستشفى القلب لم يرد فقيرًا واحداً، الآن الفقير يرد لأن العمليات الجراحية مكلفة جداً، ولذلك هي تهم وأكاذيب وحتى الآن لم يستطيعوا إثبات تهمة عليه، وهو طالبهم بتقديمه لمحاكمة لكنهم لم يفعلوا شيئَا لأن ليس تهناك تهمة توجه إليه.
*أفهم من حديثك أنها حملة لتشويه سمعة الرئيس وأسرته؟
– حملة مغرضة لتشويه سمعة الرئيس.
*الحملة الآن ضدكم هدأت بعض الشيء، فكيف استطعتم مواجهتها في بدايتها؟
– بالاحتساب لله تعالى، والله هو الحامي، وكان يطلب منا عدم التحرك، لكن الله هو الحافظ، وعبد الله نفسه قبل اعتقاله كان يذهب إلى أي مكان لديه فيه معاملة.
*تعرضتم لمضايقات وصلت حد التهديد مثلاً على اعتبار أنكم أشقاء الرئيس؟
– على العكس، وبالرغم من أن البعض كان يحذرنا من الخروج، لكن كنا نذهب في كل المناسبات الخاصة والعامة ولم نكن نجد غير التقدير والاحترام.
*يوم الخميس 11أبريل كيف عرفتم نبأ سقوط الحكم، هل عن طريق المارشات العسكرية مثل الشعب، أم كيف؟
– أنا عرفت عن طريق ابنتي اتصلت علي الصباح وقالت إنها عبر وسائل التواصل عرفت أن هناك تغييراً في النظام، فاتصلت على عبد الله لأنه كان في القيادة مع الرئيس فأخبرني أن اللجنة الأمنية التي كلفها الرئيس أخبرتهم باستلامها السلطة، طبعًا الصدمة كانت كبيرة لحظتها.
*دار جدل كثيف عقب سقوط النظام حول مكان تواجد الرئيس، وحديث عن سفره وآخر عن تواجده في مزرعة، فمتى تم إرسال البشير إلى كوبر؟
-عقب ثلاثة أيام من سقوط النظام.
*عقب ثلاثة أيام فقط؟
-نعم ..كان موجوداً في بيت الضيافة، وهو المكان الآمن الذي ذكره بن عوف في بيانه، ومن بعدها تم ترحيله إلى سجن كوبر، وكل الذي قيل بخلاف ذلك كذب، لكن نحن توقعنا ترحيله إلى فيلا وإخضاعه للحبس الإجباري وليس سجن كوبر، فوجئنا وكان الأمر صدمة لنا كما ذكرت سابقًا.
*الحاجة هدية عليها رحمة الله كيف تقبلت الأمر؟
– لم يتم إخبارها لأنها كبيرة في السن، وكانت كلما تسأل عن عمر يقولون لها إنه مسافر، ولم تكن تعلم بسقوط حكمه، وكانت تظن أنه لم يزل رئيساً بعد، وسبحان الله الوالدة تنبأت بما سيحدث قبل 30 سنة، عندما أتى الناس لتهنئتها برئاسة عمر قالت لهم تهنوني على ماذا ..أزهري الذي حرر البلاد من الإنجليز توفي بالسجن، ولذلك فهي كانت غير راضية بهذا الحكم عليها الرحمة.
*ألم تستفسر عن خروجها من بيت الضيافة وذهابها إلى كافوري؟
– لا، هي في الأصل كانت تقول إن هذه بيوت حكومة، وكانت تعلم أنها بجانب عمر حتى تكون تحت مرمى من بصره، عمر كان يمر عليها مرتين في اليوم، في الصباح كان يتناول معها شاي الصباح وفي المساء يزورها لتفقد أحوالها.
*الرئيس كيف تقبل نبأ وفاتها؟
– كان أمراً مؤلماً له، عمر مرتبط جدًا بالوالدة وبارًا بها، عندما كانت تحتضر تقدم بطلب لزيارتها ولكن رفض طلبه، وتم السماح لعبد الله بزيارتها لكن تحت حراسة مشددة.
*هل صحيح أنه قام بتجهيزها وتكفينها؟
– جاء عقب ساعتين من الوفاة وجدها مسجاة وجاهزة للدفن، فألقى عليها النظرة الأخيرة ولم يسمح لهب الذهاب في الجنازة، كان موقفاً مؤلماً أن يمنع من رؤيتها وهي تحتضر ومن الذهاب في جنازتها.
*كيف تدار شؤون أسرة الرئيس في غيابه؟
– أنا كتبت مقالاً بعنوان يتيم بعد الستين، وذكرت فيه أن أبي وأمي عليهما رحمة الله لم يكونا يؤمنان بتحديد النسل مثلما يؤمن به هذا الجيل، فنحن 8 أشقاء و4 شقيقات، اثنان من أشقائنا توفيا واثنان في السجن واثنان خارج البلاد،والآن أنا وعلي ندير شؤون إخواننا المتوفين وداخل السجن.
*التحول من أسرة رئيس إلى أسرة عادية.. كيف تقبلتموه؟
– نحن أسرة عادية في الأساس وليس هناك ما يميزنا.
*ليس هناك ما يميزكم؟
– نعم، الأمر كله تلفيق.
*حتى نكون أكثر وضوحًا وشفافية، أنت نفيت امتلاككم الأموال والعقار، غلا المسجلة باسمكم، وأن ليس هناك ما يميزكم كأسرة للرئيس، لكن الناس يتهمونكم أن عقاراتكم وأموالكم بأسماء أبنائكم وأسركم؟
– ضاحكًا هذا افتراء، أنا لا أملك سوى فيلا واحدة مسجلة باسم أسرتي.
*لماذا سجلتها باسم أسرتك؟
– ليس لشيء أنا سجلتها قبل 12 عامًا.
*الرئيس كان يقدم لكن امتيازات على اعتبار أنكم أسرته؟
– لا ليس صحيحًا لم تقدم لنا أي امتيازات، الرئيس كانت له مواقف كثيرة لعفته، أذكر في إحدى المرات أنا كنت بصحبته في القيادة العامة فأتاه شخص وأحضر له هدية عبارة عن عسل من أجود الأنواع، فبدلًا من أن يعطيه لنا أو لنفسه قال يعطى للحرس، هذا موقف، أيضًا أتاه شخص من الخليج وأخبره أن أحد افراد الأسرة الحاكمة سوف يهدي له عربة فخمة فقال له إذا وصلت هذه العربية. هنا ستكون جزء من عربات القصر وليس لشخصي. أيضًا موقف آخر ان اأحد من أقربائنا كانت لديه عربة ويريد تخفيض الجمارك، فقال له محمد أخي هذا مكث في الأمارت 31 عامًا لأنه ليس لديه قدرة لدفع الجمارك لذلك لم يأتي بعربية.. أيضًا في إحدى المناسبات في منطقة حوش بانقا أحضر له أحد أقربائنا ورقاً لتوظيف ابنه فقال له الرئيس :(أنا لو توسطت لأحد الوزراء لتوظيف ابنك فالوزير نفسه سوف يتوسط لأقربائه والحكاية يبقى فيها ظلم للناس، وأنا منذ أن توليت سدة الحكم لم أتوسط لأحد في الخدمة المدنية).. هذه نماذج لمواقف في عفة الرئيس..
*هناك من يتحدث أن الرئيس حوله رجال يديرون البلاد بالتمكين والفساد ..ما تعليقك؟
– هذا حديث لا أساس له من الصحة، وأنا في الحقيقة لست أعلم بالحكم لكن الذين أراهم مثل بكري وعبد الرحيم وكل الذين أعرفهم أناس لا يستغلون نفوذهم، فمثلًا عبد الرحيم أي شخص كان يأتيه لواسطة يطلب منه الذهاب بالطرق الرسمية.
*كان يشرككم في الحكم؟
– أبدًا..
*ما هي قصتكم مع حي كافوري وما حقيقة أنها مملكتكم؟
– في العام 1948 عمل الوالد في مزرعة كافوري، وقام بإدخال تقنية التقنت وهي تقنية يعلمها المزارعون، عمل لفترة بعدها ذهب إلى الأبيض وعمل مزارعًا لفترة ولكن عندما شعر أن أبنائه في مرحلة تعليم عاد إلى الخرطوم وتحديدًا كافوري وعمل في معمل الألبان، كان هو شيخ المعمل والمسؤول عن توزيع اللبن، كنا نحن نعمل معه أنا وعمر موزعين للبن ..من هنا بدأت القصة .كنا في مربع 11 وهو السكن الأول العمال ومن ثم انتقلنا في سكن أرقى للعمال، الوالد منذ العام 55وحتى 75ظل موجوداً في كافوري، وهذا هو سبب الارتباط، نحن الأشقاء الثمانية نمتلك سبع فلل، وليس كما قيل إن ثلث كافوري لأهل البشير، هذا حديث جزافي، نحن جميعنا مؤهلون علميًا أنا كنت بالخارج وعبد الله ومن السهل أن نمتلك فللاً بكافوري.
*أخيرًا كيف تقرأ المشهد الآن؟
– ضاحكًا ..أترك التعليق لكم، نحن رأينا مجروح طالما أننا غير راضين عما حدث.