ـ إلى حامد ممتاز الوزير السابق والقيادي في المؤتمر الوطني.. متى تتعلم من الشيخ الراحل حسن الترابي والرفيق الراحل محمد إبراهيم نقد فضيلة الصمود والجسارة.. ومواجهة الصعاب ورفض الخروج من تراب الوطن مهما كان بطش السلطة وجورها وظلمها.. الخروج في أيام المحنة يعد تولياً يوم الزحف وجزعاً وخوفاً من السجن الذي هو مصير أي سياسي اختار بطوعه هذا الميدان.. الصبر على السجون والمعتقلات يرفع مقام السياسي ويطهر سيرته من الأخطاء.. الذين يرمون بك في السجن اليوم غداً سيفقدون سلطتهم.. وقديماً قيل إذا أقبلت الدنيا على أمرء أعارته محاسن غيره..
ـ إلى الجنرال عبد العزيز آدم الحلو.. الملايين من أبناء جبال النوبة ينتظرون بزوغ شمس السلام وعودة الطمأنينة للقلوب الواجفة.. الأغلبية تقف مع أي اتفاق يحقق السلام ويحقن الدماء.. نعم للحكم الذاتي.. ونعم للفيدرالية ولا للانفصال وتجد الأغلبية مع الحركة الشعبية في نصيبها من الحكم وزارة سيادية ووزارة اقتصادية ووزارة خدمية.. وعضوية في مجلس السيادة واستيعاب كل قوات الجيش الشعبي في القوات المسلحة.. فماذا تريد أكثر من ذلك..؟!
ـ إلى الدكتور أكرم وزير الصحة الاتحادي.. بعد إيقاف صادر الثروة الحيوانية وإعلان السودان دولة موبوءة بمرض حمى الوادي المتصدع.. نتوقع إعلاناً آخر من وزارة الصحة يقضي على صادر السودان من الحبوب الزيتية بعد خريف هذا العام.. شكراً للشفافية التي جعلت دولتنا ومواطنينا يتكبدون خسائر فادحة ولكن وزير صحتنا كسب ثقة “الأفرنج”..!! إذا تقدم المتضررون من إعلان الوزير بشكوى ضده فإن مجلس الوزراء بأجمعه سيقف صفاً واحداً خلف أكرم دعماً وسنداً له ولسياسات وزارته..
ـ إلى حسبو محمد عبد الرحمن في سجنه بكوبر.. لم أجد أبلغ وصفاً من قول أبن زيدون:
إن طال في السجن إيداعي فلا عجب
قد يودع حد الصارم الجفن..
أيام السجن خلوة ومراجعة للنفس وتأملات في وطن مزقته الصراعات، والآن مستقبله يكتنفه الغموض والساحة تتشاحن وتتباغض قبل الانتخابات..
ـ إلى الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة.. لماذا العفو عن مادبو.. ومحمد عيسى عليوه.. ووضع القيود والمتاريس أمام عودة مبارك الفاضل المهدي؟
ـ إلى مبارك أردول القيادي المنشق عن الحركة الشعبية فقدت ثقة الحلو.. وعرمان.. ومالك عقار.. وأصبحت تغرد في الفضاء السياسي مثل الشفيع خضر الذي فصله الحزب الشيوعي ولم يرحب به حزب المؤتمر السوداني، ولكنه وجد في حمدوك الصديق في زمن الضيق فهل وجهتك القادمة هي المؤتمر السوداني أم العودة إلى البدايات مع التيار السلفي..؟
ـ إلى الفريق صلاح قوش في القاهرة..
قدر ما أقول تروق ألقاك زدت جنون
تقلب في النحيب طنباري حاوي فنون
على ضامرة الحشا والحاجب المقرون
أرح ودينا راقبانا وعلينا ديون