** كنت ولا زلت معجباً باختيار الزميل فيصل محمد صالح وزيراً للإعلام لأنه ابن المهنة والثورة ونعرفه عن قرب، بل ذكرت في هذه المساحة أنه أفضل خيارات الدكتور عبد الله حمدوك بالمقارنة مع خيارات أخرى قليلة. ولكنني لم أرتاح لبعض النقد والهجوم على أخينا العزيز فيصل من بعض الموالين وكذلك من بعض المعارضين.
** هاجمه بعض المؤيدين لبعض تصريحاته حول الحريات وعدم الإقصاء والتي وجدت القبول من المعارضين، فيما هاجمه بعض المعارضين لأنهم لاحظوا تراجعه عن تلك التصريحات المقبولة، ومنهم من وصفه بالضعف أمام ما وجده من ضغوط من جماعة الثورة، وهنا تذكرت ما كتبه مرة صديقنا الزميل صلاح عووضة بأن الثورة قدّمت عناصر ضعيفة!!
** أتمنى من الأخ فيصل أن يسلك طريقاً مهنياً ظل يعمل من أجله ويدرسه لطلاب الإعلام، وفي هذا لا شأن له بمن أيّد ومن عارَض كان كل هؤلاء يريدون من يحقق لهم سياساتهم ونظرياتهم وننتظر من أخينا فيصل الكثير وهو أهل له.
** التقيت الأخ فيصل ثلاث مرات على عجل، وكنت أحب أن أسدي إليه بعض النصائح خاصة ما يتعلق بحوش الإذاعة والتلفزيون، وقلت له ليس لدي غير هذه النصائح لأنه ليس لدي من الصحة والحركة وتقدّم العمر سواها ولكنني لم أزره كما طلب لإحساسي بحجم وعظم ما به من مسؤوليات جسام.
** هذه الوزارة تولاها من أبناء المهنة كثيرون ونجحوا أبرزهم الأب المؤسس البروفيسور علي شمو، تولاها ثلاث مرات، ورفيق دربه المرحوم محمد خوجلي صالحين، وتولاها مرتين، ومن أبناء المهنة نذكر الدكتور إسماعيل الحاج موسى، والأستاذ بونا ملوال، والمرحوم أحمد عبد الحليم، وهنالك من وضع بصمات واضحة وليسوا من أبناء المهنة أبرزهم المرحوم عمر الحاج موسى.
** أختم متمنياً لأخينا فيصل محمد صالح أولاً أن يغلق هذه بطينة والأخرى بعجينة حتى لا يسمع ما قد يؤثر على مهنيته التي نعرفها، وثانياً نتمنى أن يجد الاستقرار، لأن هذه الوزارة لم تنعم كثيراً بوزير امتدت فترته لسنوات ومنهم من قضى سنة ومنهم من قضى شهراً ومنهم من قضى أسبوعاً والأسماء معروفة.
** بمناسبة الجيش الكبير ممن تولوا وزارة الإعلام وأذكر هنا أننا كنا ضمن وفد من عواجيز الصحفيين في زيارة لمصر، ومنهم الأساتذة محيي الدين تيتاوي، وكمال حسن بخيت، وميرغني أبو شنب، وكان ضمن برنامج الزيارة لقاء مع السيد صفوت الشريف، وكان أميناً للحزب الحاكم، بعد أن ترجل عن وزارة الإعلام بعد اثنتين وعشرين سنة، وخلال الحديث تطرقنا لتعدّد وزراء الإعلام عندنا ممن زاملوه في الفترة من ١٩٨١م حتى ١٩٩٣م، وكانت المفاجأة أن ذكر صفوت الشريف أنه رافق خلال هذه السنوات عشرين وزيراً، ولكن المفاجأة أن ذكرهم جميعاً بالاسم من ذاكرته المخابراتية العحيبة.
** نقطة نقطة **
** اتصال هاتفي أسعدني قبل أيام مع الإداري الكبير السيد كمال حمزة الذي تعافى من إصابة لحقت به منذ سنة وكان الاتصال لمعرفة المزيد من المعلومات عن مدرسة الشيخ حمد التي شيدها في مدينة عطبرة التي أحبها وكان قد علم بأن صاحبة المركز الأول الطالبة إسراء صلاح في الشهادة السودانية هذه السنة، وقد اتصل بأسرتها مهنئاً سأل التلميذة المتفوقة إن كانت تطلب وتتمنى (أي حاجة) ولكنها لم تطلب سوى جهاز لاب توب واعتبر كمال حمزة هذا الطلب من عظمة أهل أم المدائن عطبرة.
** حالات الإعفاءات العديدة التي تنهمر بها القرارات هذه الأيام متوقعة، وإن كنا نتمناها بعد دراسة وبصورة فردية لا جماعية حتى تتحقق العدالة، وهنا أشيد بخطوة مديري الجامعات الذين بعثوا بمذكرة جماعية باستقالاتهم لإحساسهم بقرارات الإعفاء والتي صدرت فيما بعد، وقلت في نفسي ليت من تبقى من وكلاء الوزارات ومديري الهيئات أن يحذوا حذو مديري الجامعات ويريحوا ويستريحوا.
** أعجب لقرار تشديد الرقابة على المخارج لوقف تسرب شخصيات سياسية سابقة، وكان الأسهل التحفظ على أي مطلوب والتحقيق إما بتقديمه للقضاء أو السماح له بالسفر إن أراد.
** تلقيت اليوم بعد غيبة دعوة للقاء والتفاكر حول نادي المريخ وسأحرص على الحضور تقديرًا لمن دعاني وأتابع أن هذا النادي الكبير اسماً وبطولات يعيش أزمات إدارية ومالية صعبة.
** ولاية نهر النيل قررت تطبيق القرار الخاص بعمل المدارس أيام السبت، وكان قراراً مدروساً لإنقاذ السنة الدراسية، ولا أعرف مبررات مقنعة لإلغاء القرار في بعض الولايات ومنها الخرطوم، وربنا يستر.