جوبا: أبو عبيدة عبد الله
أعلنت لجنة الوساطة لمحادثات السلام بجوبا، تأجيل التفاوض المباشر بين وفد الحكومة، ووفد الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو لمدة “24” ساعة، عقب تعليق حركة “الحلو” التفاوض واتّهامها للقوات الحكومية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في المناطق التي تُسيطر عليها واحتلال بعض مناطقها، ورهنت عودتها لطاولة المباحثات بعد إصدار إعلان مُوثّق بوقف العدائيات من جانب الحكومة.
وأكد مُستشار الرئيس سلفا كير ميارديت توت قلواك لـ(الصيحة) أمس، أن الوساطة تسعى بكل جهدها للجلوس مع الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو لاستجلاء الأمر وحثِّها على التّراجُع عن قرار تعليق التفاوُض، وقطع بأنّ جوبا تَسعى جاهدةً لإنجاح العملية التفاوضية، وأوضح أن الوساطة قررت التأجيل لإجراء مزيد من المشاورات بين الطرفين لمعالجة الأمر.
وقال بيانٌ للحركة الشعبية ممهورٌ باسم السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عمار أمون دلدوم، إنّه في الوقت الذي تتأهَّب فيه الحركة الشعبية للدخول في التفاوُض مع الحكومة الانتقالية أمس، قامت القوات المُسلَّحة السودانية بمُساعدة أفراد بعض بطون الحوازمة بتخطي مناطق الغلفان (الانشوه) بالمسار الشرقي المُختلف حوله، وأضَافَ البيان: أيضاً قامت قوات من الدعم السريع مُزوّدة بعربات لاندكروزر رباعية الدفع بنصب كمينٍ يوم 15 أكتوبر في الطريق الذي يسلكه المُواطنون بالمناطق المُحرَّرة في منطقة (خور ورل) والذي يربط بين المنطقتين (الغربية والشرقية)، وألقوا القبض على (16) مواطناً وأطلقوا سراح ثلاثة مواطنين وتحفّظوا على (13) آخرين ببضائعهم.
وأعرب وفد الحكومة التفاوضي بجوبا عن أسفه للأحداث التي وقعت بمنطقة خور الورل بجبال النوبة أمس الأول، نافياً اشتباك القوات النظامية أو حدوث قصف بالطيران لأي مجموعات بالمنطقة.
وأوضح عضو وفد التفاوض محمد الحسن التعايشي في تصريح صحفي أمس أن ما حدث صراع بين رعاة وتجار نتج عنه ضحايا وأحداث مؤسفة، داعياً الحكومة لتحمل مسؤوليتها والقبض على المتسببين فيها ومحاكمتهم، “مهما حدث من قتال يجب أن لا يكون ذلك سبباً لوقف عملية السلام”، وجدد استعداد الوفد للتفاوض المباشر دون شروط لتحديد أجندة المُباحثات والدخول في مفاوضات مباشرة.
ورهنت الحركة العودة للتفاوُض بإطلاق سراح المُواطنين المُحتجزين من قبل الحكومة وتسليمهم لسلطات الحركة الشعبية فوراً، بجانب الانسحاب الفوري من المناطق التي قامت باحتلالها، ورفع الكمائن التي نصبتها في (خور ورل) ومناطق أخرى، وأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنّها مُلتزمة بما أعلنته في إعلان جوبا بحل النزاع عبر التفاوُض.