فقطليست مُهمّة الصحافة هي فقط النقد والجَلْد واستهداف مواقع الخلل ومَواطِن القُصُور والتعبير عن هُمُوم الناس وقضاياهم، بل من مهامها وواجباتها الإشادة بالمُحسن وتحفيزه وتشجيعه لمزيدٍ من العطاء وإذكاء وإلهاب رُوح التّنافُس الشريف على الخير والإنجاز والتميز بين الوزراء والمسؤولين والمعنيين بالشأن العام، وعندما تنتقد الصحافة المسؤول المُقصِّر المُتعثِّر وتُشيد بالمُبادر والناجح، فإنّ في ذلك وجهاً من أوجه العدالة، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
جهاز المخابرات السوداني ممثلاً في مديره العام، قام برفع الحصانة القانونية عن (41) من منسوبيه العاملين أو الملحوقين بإدارة أمن ولاية كسلا ووحدة أمن خشم القربة والمتهمين في قضية مقتل المعلم الشهيد أحمد الخير عليه رحمة الله، والذين يعرفون دواعي تحصين النظاميين وحماية ظهورهم وهم يؤدون عملاً شاقاً وخطيراً، ويعرفون صُعوبة وخُطورة قرار رفع الحصانة، لا يجدون غير الإشادة بالجهاز وتجاوبه وامتثاله للقانون وحرصه على العدالة.
حكومة حمدوك ورغم عدم نجاحها حتى الآن في مُواجهة ومُحاصرة الأزمات الطاحنة مثل أزمة المواصلات وأزمة الخُبز وأزمة الوقود أو حتى ظهور ملامح حلول جذرية مُستدامة، فإن الحكومة نجحت بدرجة عالية في مُعالجة أزمة النقود “الكاش”، حيث بدأت ثنائية “كاش – شيك” في التلاشي، وبدأ النقد يتوفّر في البنوك والصرافات وهو إنجازٌ يستحق الإشادة، حيث أن أزمة “الكاش” أَضَرّت جداً بالاقتصاد الوطني، وأضَرّت بالتُّجّار والمُواطنين وخلقت طبقة من المُنتفعين.
قوات الدعم السريع “قُدس” المُتّهمة بالسحل والقتل، يشنُّ عليها البعضُ هجوماً ظالماً يتعمّدُ طمس الإسهامات والإشراقات وتضخيم الأخطاء والتفلتات الفردية وتجاهُل إجراءات قيادتها إزاء تلك التجاوُزات الفردية. لكن “قُدس” تسيرُ وتتقدّمُ إلى الأمام واثقة الخُطى، تتعاملُ بوعيٍ كبيرٍ ووطنيةٍ دافقةٍ، تُسهم في إغاثة ضحايا الفيضانات وتوفير الأدوية والإسعافات والفرق الطبية وحفر الآبار وتوفر المياه وترحيل المُواطنين. “بيان بالعمل” يستحق الإشادة.
هذه مُجَرّد نماذج لِمَا يَستحق الإشادة والتقريظ وآلاف “اللايكات” – حسب رأينا – بعيداً عن الشّخصنة والتسييس، نسأل الله أن يُنقِّي عُقولنا ويُطهِّر أنفسنا ويجعلنا من أهل الإنصاف والعدالة.
خارج الإطار: القارئة إنتصار محمد يوسف “الأبيض” بعثت برسالة للشيخ عبد الحي يوسف تقول فيها: سر والتزم الطريق فعين الله تحميك وترعاك.
القارئ برعي باخت يقول ان الحكومة مُقصِّرة في حق المواطن، والمواطن مُقصِّرٌ في حق الحكومة وقبل أن نلوم الحكومة علينا أن نلوم ونُحاسب أنفسنا فقد ماتت ضمائرنا.
القارئ الزبير عثمان الإمام يقول انّ قرار إعفاء المديرين العامين للتعليم بالولايات قرار خاطئ مُتعجِّل، حيث أفقد البلاد كفاءات مهنية ممتازة غير مُنتمية سياسياً.
القارئان إدريس أحمد “الجوير غرب شندي” وصاحب الرقم “0967542737” تحدّثا عن أزمات الغلاء وفوضى الأسعار وطالبا د. حمدوك بالنزول للأسواق ليلمس الواقع المرير بنفسه.
القارئ حسين عبد اللطيف تساءل: ألا يُشكِّل تهميش بعض إثنيات شرق السودان والاستهانة بهويتهم خطراً أكبر على البلاد من خطر وجود خلايا للموساد في بعض الجزر بالبحر الأحمر؟!
القارئ صاحب الرقم “0963328142” ناشد حكومة حمدوك بعدم الالتفات للصغائر، بل تركيز وتوجيه جُهُودها وطاقاتها للقضايا الأساسية.
الرقم 0912392489 مخصص لاستقبال الرسائل