التقاوى والأسمدة.. تحديات الموسم الشتوي
الخرطوم: مروة كمال
عزمت وزارة الزراعة الاتحادية على زراعة (49) مليون فدان خلال العروة الصيفية هذا العام بالقطاعين المطري والمروي بجميع ولايات السودان، في وقت أعلنت فيه عن تكوين لجان للموسم الشتوى لتوفير مدخلات الإنتاج.
وقال بابكر عثمان وكيل الوزارة، إن زيادة التمويل المصرفي ورفع سقف سعر القمح التأشيري زاد من رغبة المزارعين في زراعة محاصيل القطن والقمح خاصة بمشروع الجزيرة والولاية الشمالية.
مشروع الجزيرة أعلن مبكراً اكتمال الاستعدادات لانطلاقة زراعة محصولات العروة الشتوية لزراعة 500 ألف فدان منها 400 ألف فدان قمحاً و100 ألف فدان عدسي وكبكبي وبصل، وسط توقعات بارتفاع مساحات القمح لأكثر من 450 ألف فدان في ظل إقبال المزارعين بعد إعلان السعر التركيزي بمبلغ 2500 جنيه لجوال القمح زنة مائة كيلو الذي يتجاوز الأسعار العالمية للقمح، لتؤكد حرص الدولة على دعم قطاعات المنتجين لرفع الإنتاجية الرأسية للفدان لمنافسة الأسعار العالمية للقمح، وأكدت إدارة مشروع الجزيرة ممثلة في محافظ المشروع عثمان سمساعة توفر التقاوي المعتمدة جيل أول أساس لزراعة 400 ألف فدان حتى تكون تقاوي معتمدة للموسم القادم، معلناً أن سعر متوسط جوال التقاوي زنة 60 كيلو لمزارعي الجزيرة بواقع 2.300 جنيه، فيما بلغ سعر التقاوي المعلن من وزارة الزراعة الاتحادية 2.700 جنيه للجوال، ودعا سماعة هيئة البحوث الزراعية لاستهداف المناطق الأقل إنتاجية ببرامجها الإرشادية ومنصات التقانة ومدارس المزارعين لرفع الإنتاج، موجهاً المزارعين بتسوية الأراضي والالتزام بتطبيق التقانات الحديثة والتواجد في الغيط لتجويد إدارة العمليات الفلاحية.
مؤكداً توفير النقد للآليات وتوفيرالمبيدات لمقابلة احتياجات عمليات حصاد القطن والمسح الحشري للآفات والتعاقد مع شركات الرش الجوي لمكافحة آفة الجسد والعسلة.
وأقر بغرق 60 ألف فدان بسبب السيول والأمطار، داعياً ديوان الزكاة لتعويض المتضررين، ودعا تنظيمات مهن الإنتاج للاضطلاع بأدوارها في رفع الإنتاجية وتحقيق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية بإدخال الصناعات التحويلية لتعزيز جهود الدولة الرامية للتوسع في الصناعات التحويلية. من جانبه، أعلن الأستاذ الرشيد عثمان مدير البنك الزراعي قطاع الجزيرة عن رفع مذكرة لبنك السودان لرفع سقف التمويل إلى 200 ألف جنيه، معلناً عن توفير 468 مليون جنيه لتمويل المدخلات الزراعية بتكلفة 400 مليون جنيه لتمويل الري، إضافة لتوفر المدخلات لزراعة 400 ألف فدان .. فيما شدد المزارعون على ضرورة تأهيل منظومة الري ومضاعفة الجهود في إزالة الأطماء والحشائش من قنوات الري، وتوقيع عقد للإمداد المائي ملزم لوكالة الري والمزارعين لتلافي مشاكل الري، إضافة لتبسيط إجراءات التمويل عبر تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي ودعم التقاوي والمدخلات لضمان تحقيق أهداف العروة الشتوية بالجزيرة .
فيما شكا عضو تنظيمات الإنتاج الزراعي والحيواني بولاية الخرطوم حسن محمد عباس من ارتفاع تكلفة أسعار الأسمدة والتقاوي خاصة تقاوي محصول البصل، وعزا ذلك للهجمة الكبيرة على زراعة المحصول نتيجة لارتفاع سعر جوال البصل الذي وصل إلى 5 آلاف جنيه، مما أثر على كميات التقاوي الموجودة في السوق ومدى جودتها، وقال لـ(الصيحة) إن القنطار من البصل قفز إلى 120 ألف جنيه بدلاً من 20-25 ألف جنيه، أي أن الرطل منه بلغ ألفاً ومئتي جنيه، بدلاً من 250 جنيهاً، مؤكداً توفر الجازولين للموسم.
إلا أنه عاد وأبان أن استمرار موسم الخريف خلق صعوبة في بداية التحضير للموسم، خاصة عمليات الحراثة، فضلاً عن تأثر المساحات النيلية بالفيضانات، وتوقع أن يكون الموسم ناجحًا بالولاية، معلناً استهداف زراعة 350 ألف فدان.
وتستهدف الولاية الشمالية زراعة 123 ألف فدان لمحصول القمح للموسم الشتوي، حيث أكد الوالي محمد الساعوري في تصريحات صحفية أن القمح هو المخرج، ونسعى لتطوير زراعته، وطالب بزيادة الرقعة الزراعية للقمح وزيادة حصة الجازولينـ وأمن على أهمية الاستثمار في المنطقة وتذليل المعوقات والمشاكل التي تواجه المستثمر، وأكد أن الولاية شكلت لجنة لمتابعة الموسم الشتوي في المحليات السبع.