تُجّار عُملة وليسوا صَاغَة!
تَهريب السلع النقدية ضَارٌ جداً بالاقتصاد الوطني، والذهب هو أحد أهم وأعلى السِّلع النقدية خَفيفة الوزن عالية القيمة، وتتنوّع وتتجدّد الحِيَل والطُرُق والأساليب لتهريبه، خَاصّةً وأنّه قَابلٌ للتشكيل في أحجامٍ وأشكالٍ مُختلفةٍ، لكن الصاغة الأصليين و”أهل الذهب” الحقيقيين لا يلجأون للتهريب و”المُجازفة” بمليارات من أموالهم ليربحوا من ورائها ربحاً زهيداً قد يأتي وقد لا يأتي!
في الغالب، فإنّ من يلجأون للتهريب بالوسائل والطُرق المُنافية للأخلاق التي تحدثت عنها الصحف خلال الأيام الماضية، هم “التجار” الذين يَرغبون في الحصول على عُملات صَعبة بالخارج لاستيراد سلعٍ أُخرى.. والصّاغَة مُتَضَرِّرون جداً من هذه الاتّهامات المُشينة، هكذا يقول الأستاذ أبو القاسم عبد الحميد موسى، أمين الإعلام باتّحاد الصّاغَة في رسالةٍ مُهمّةٍ بَعَثَ بها مُتمنياً وصولها للمسؤولين.
الحكومة وأجهزتها المُختصة يَلزمهم البحث عن جُذُور وخفايا ظاهرة تهريب الذهب، والتّحرِّي العَميق عن شبكات النسوة والفتيات اللائي احترفن السفر و”الصياعة” بين المطارات والعمل بكامل إرادتهن في تهريب الذهب، وليس مُهمّاً عندهن أين يُخبِئنَ هذه السبائك! التحرِّي عنهنّ ومن أين أتينَ؟ ومَن يستخدمهنَّ؟ ومَن يُعاونهنَّ؟ والقانون يأخذ مَجراه على الجميع بِكُلِّ صَرامةٍ وعَدالةٍ.
الصّاغَة هم أحد أعمدة الاقتصاد الوطني وآليات استقرار أسعار الصّرف، وبالتّالي عليهم حماية مِهنتهم من الخَبَث ومن الدُخلاء ومن المُمارسات الشائهة التي تَضُر بهم قبل أن تَضُر بأولئك التُّجّار الذين “يكسرون ويَشترون الكَسِر” بأيِّ ثمنٍ من أجل الحُصُول على عُملاتٍ صعبةٍ يُموِّلونَ بها صفقات أخرى تَهمهم، وإذا لم تحْمِ نفسك بالوعي والإيجابية والإبلاغ عن المُمارسات الشّائهة، فلا تَلُومنَّ إلا نفسك!
شكراً للأستاذ أبو القاسم عبد الحميد موسى، أمين الإعلام باتحاد الصّاغَة، والتحية لشرطتنا “المُفتٍّحة” وأجهزتنا الأمنية اليقظة!
خارج الإطار:
القارئ أحمد نور الدين أحمد “حلفا الجديدة” أشار لظهور شباب بسلوكياتٍ سيئةٍ وملابس وحلاقات غريبة! وتساءل: ما علاقة ذلك بالمدنية والحَضَارة والحَدَاثَة؟ هل من المدنية أن نلبس المُمزَّق ونتخلّى عن الجلابية والسديري والسيف والسكين؟
القارئ جيلاني محمود يقول إنّ السودان ليس هو الخرطوم فقط.
القارئ عبد الله إدريس قال إنّ بلادنا يجب أن تستفيد من المحاور بكامل إرادتها ورغبتها، لكن إذا أُجبرنا إجباراً للدُّخُول في أحد المَحاور الإقليميّة فنترحّم عندها على رُوح ثورتنا.
القارئ صاحب الرقم “0917854101” يتساءل عن الحزب الشيوعي السوداني ولماذا يَسْبَح عكس التيار العام ويعمل على فرض رأيه على غيره؟
القارئ صاحب الرقم “0904430951” يقول إنّ تجمُّع المهنيين يهدف لعلمنة الدولة وإدخال كوادر يسارية للمفاصل المُهمّة بالدولة والترتيب مُبكِّراً لتزوير الانتخابات العامة التي تعقب الفترة الانتقالية، وأضاف أنّ التجمُّع عمل مع “الفريق صلاح قوش” لكن كل طرفٍ كان لديه هَدفٌ مُختلفٌ فافترقا في منتصف الطريق.
القارئ محمد آدم بيلو “شمال كردفان” قال إنّه أحد المُعلِّمين ضحايا مولانا أحمد هارون والي ولاية شمال كردفان الأسبق، حيث أحالهم للمعاش قبل بلوغهم سن “65” أُسوةً بزملائهم في بقية الولايات، وناشد الحكومة بمُعالجة أمرهم وإنصافهم.
الرقم 0912392489 مُخَصّصٌ للرسائل فقط