عبدالحي يوسف : الحكومة اغتصبت الحكم ..وسنعريكم أمام الأشهاد.. وسنكون لكم بالمرصاد ولن نستسلم لكم
الخرطوم: الصيحة الآن
كشف الداعية الإسلامي إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين الشيخ عبدالحي يوسف ، عن حملة منظمة يشنها أعداء الدين تستهدف إسكات أصوات المنابر، مضيفاً أن هنالك حملة شرسة على الدين،وهاجم حكومة الفترة الانتقالية ومجلس الوزراء، واتهم الحكومة بأنها اغتصبت الحكم اغتصاباً ولم تأتي بشورى من الناس أو انتخاب، أو اختيار من السواد الأعظم ورغم ذلك لم تلتفت لقضاياه وأزماته الحقيقية. وحذر وزير الشؤون الدينية من مغبة استهداف الدعاة، مشيراً إلى أنه هدد بنزع المنبر من الدعاة، مضيفاً أن هذا الكرسي الذي يجلس عليه عما قريب سينتزع منه وزاد قائلاً: ولو دامت لغيرك ما وصلت لك.
وانتقد تضامن مجلس الوزراء مع وزيرة الشباب والرياضة في قضيتها المرفوعة ضده،وقال: (اتخوفونني أم تهددونني – سبحان الله -، على نفسها جنت براقش وانتظروا انا منتظرون)، واردف :(سنعريكم أمام الأشهاد).وأضاف طالما أرادوا القانون والقضاء فمرحباً به وسألجأ للقضاء والقانون وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، ولن ينفعكم إغلاق صفحاتكم والذي قلتوه ما زال محفوظاً.
وحذر في خطبة الجمعة التي احتشد فيها الآلاف من المصلين بمسجد خاتم المرسلين بضاحية جبرة اليوم، حكومة الفترة الانتقالية، من مغبة استهداف الإسلام وجعل الفترة الانتقالية حرباً على دين الله، مؤكداً أن دين الله في هذه البلاد فدته دماء الشهداء،قائلاً: سنكون لكم بالمرصاد ولن نستسلم لكم ولن نقر منكركم.
وكشف عبد الحي عن حملة منظمة تستهدف الدين وإسكات أصوات المنابر، وهاجم من اعتبروا أصوات المنابر إزعاجاً، وقال هل المساجد بؤرة للإزعاج الصوتي ؟، واضاف هنالك حملة شرسة على الدين وسوءاً يحاك في الغرف المغلقة.
ووجه عدداً من الرسائل وقال الرسالة الأولى أوجهها لاهل الإسلام في هذه البلاد ولكل الجماعات الإسلامية والأحزاب الوطنية والطرق الصوفية يجب علينا أن ننسى خلافاتنا وأن نتوحد جميعاً لأجل مواجهة الهجمة الشرسة على ديننا التي تدار هذه الايام، وقال: بالأمس القريب نسمع عن أحد الاحزاب التافهة التي لا قيمة لها يقدم مذكرة لوزير الشؤون الدينية، يطالب فيها بمنع خطاب الكراهية وتكفير الناس، وأضاف: سنبقى مكفرين لمن كفره الله ورسوله، سنكفر من أنكروجوب الصلاة المعلومة، ونكفر من قال إن الرسالة الأولى لا تصلح للقرن العشرين.
وأضاف: (أما الرسالة الثانية أوجهها لمجلس الوزراء ذلك الذي خرج ناطقه مهدداً متوعداً معلناً أن المجلس متضامن مع الوزيرة، أقول لهم (سبحان الله أتخوفونني، أتهددوني بتضامنكم ضدي ، إن سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة).
وأضاف:( يا مجلس الوزراء الشعب لا ينتظر منكم هذا وإنما ينتظر رغيف الخبز الذي يسد رمغه وجالون البنزين لحل أزمة المواصلات، ومحاربة الفساد، والقصاص لمن قتلوا غدراً،وقال: أين أنتم من هذا كله، هل حللتم كل ذلك وتهددون رجل يريد أن يقيم أمر ربه. ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟.
وقال عبد الحي إن أردتم أن تجعلوا من الفترة الانتقالية حرباً على دين الله فنحن لكم بالمرصاد، لن نستسلم لكم ولن نقر منكركم، ولن نسكت على باطلكم، بل سنعريكم أمام الأشهاد، شئتم أم أبيتم ،كفوا أيديكم عن دين الله، فما انتم بالمنتخبين، لن تثنينا عنترياتكم.
ووجه الرسالة الثالثة إلى وزير الشؤون الدينية،وقال: إلى الوزير الذي هاج وماج: لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين، لا تبغي الفساد في الأرض، إعلم أن الكرسي الذي تجلس عليه قد جلس عليه كثيرون منهم من غيبهم الموت ومنهم أحياء لا يعرفهم أحد ولا يلتفت لهم أحد، عما قريب هذا الكرسي سينزع منك أو تنزع منه ولو دامت لغيرك لما وصلت إليه، لا تعادي الدعاة إلى الله، قف عند حدك وأعرف قدرك.
الرسالة الرابعة وجهها عبد الحي للجميع للموافق والمخالف للمحب والمبغض ،وقال:تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم نبني وطناً آمناً مستقراً ينال كل ذي حق حقه من أجل جعل الفترة الانتقالية فترة تصافي وتعافي ويختار الناس بعدها من يحكمهم.
وأشار عبد الحي إلى انه تعرض للهجوم خلال الشهور الماضية والخوض في علمه وعرضه ودينه ونسبه ، وأضاف سكت وعفوت ليس عجزاً ولا خوراً ولا جبناً وإنما عملاً بقول الله من عفا وأصلح.
وتوعد بأنه سيقاضي من لا يستحق العفو، وأنه يمتلك الدلائل لمواجهة كل من انتقص أو أساء.