الخرطوم: صلاح مختار
وجّه تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، انتقادات حادّة على موقف مجلس الوزراء لتضامُنه مع وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي في دعوتها المرفوعة ضد خطيب مسجد خاتم المرسلين الشيخ عبد الحي يوسف، وشدّد على أنّ الحكومة الحالية ليست جديرة بإدارة شؤون البلاد في الفترة الانتقالية، ودعا للتعجيل بحلها والبحث عن كفاءات تُعالج أزمات البلاد، ووصف التيار، مجلس الوزراء بالحزبي ويُعبِّر عن فصيل سياسي وفكري مُعيّن يتعاطى مع الشأن العام من موقفٍ ضيِّقٍ لا يتماشى مع الإطار القومي.
وقال “تيار نصرة الشريعة والقانون” في بيانٍ تمّ توزيعه أثناء مؤتمر صحفي له بمقر جريدة (الأخبار) بالخرطوم أمس، إنّ موقف مجلس الوزراء يكشف بصورةٍ صارخةٍ الاختطاف الحزبي لحكومة قِوى الحُرية والتّغيير “قحت” وسرقتها لثورة الشعب السوداني وتسييسها لتخدم أجندتها الحزبية الضيِّقة، وسَخِرَ البيان من موقف مجلس الوزراء بقوله: “ما أعلنه مجلس الوزراء ليس من أعمال الدولة الراشدة ولا يسنده المنطق ولا القانون ولا العقل، وهو أمرٌ مردودٌ عليهم، وجديرٌ أن ترفع ضده دعوى في المحكمة الإدارية العليا”.
وقال رئيس “تيار نصرة الشريعة ودولة القانون” محمد عبد الكريم، إنّ الحكومة الحالية ليست جديرة بإدارة شأن البلاد في الفترة الانتقالية، ودعا للتعجيل بحلها والبحث عن كَفَاءاتٍ تُعالج أزمات البلاد، وأضاف أنّ موقف تضامُن مجلس الوزراء مع وزير الشباب والرياضة يُؤكِّد أنّه عملٌ انصرافيٌّ لتغطية ضعفهم وإفلاسهم في إنفاذ خُطط وسياسات الفترة الانتقالية، وقال عبد الكريم، انّ موقف مجلس الوزراء من القضية يُعد استغلالاً من الدولة لوزارة العدل للتدخُّل في قضية شخصية، ووصف الأمر بأنّه فساد، لافتاً إلى أنّ الوزيرة تقدّمت بشكوى وهذا حقٌ خاصٌ ولم تفتح بلاغاً.
من جانبه، قال الأمين العام لـ”تيار نصرة الشريعة ودولة القانون” مرتضى محمد، إنّ موقف مجلس الوزراء تدبير وأمر، القصد منه ضرب العلماء وقيادة الوطن لليبرالية والعلمانية.
وفي سياق متصل، وصف ممثل الشباب بالتيار المقداد خالد، خطوة مجلس الوزراء تجاه القضية بأنه إرهابٌ فكريٌّ ومُصادرةٌ للحُريات، ودعا لمُكافحة هذا الخطر المُهدِّد للفترة الانتقالية.