تدهور كبير يُثير حيرة الجماهير..ماذا يحدث في الهلال قبل انطلاقة مجموعات الأبطال؟
الصيحة: ناصر بابكر
بخسارةٍ على أرضه ووسط جماهيره أمام هلال كادُقلي، ثم خسارة ثانية توالياً أمام الأمل عطبرة بأرض الحديد والنار ومن بعدها تعادل بشق الأنفس في المدينة ذاتها أمام مُتذيِّل الترتيب الأهلي، يكون فريق الكرة بالهلال العاصمي حَقّقَ رقماً قياسياً سلبياً هو الأول له منذ انطلاقة بطولة الدوري الممتاز في العام 1996.. إذ لم تعرف المسابقة طوال تاريخها تعثر الهلال في ثلاث مباريات متتالية وحصوله على نقطة وحيدة من مجموع (تسع نقاط) ممكنة.
تلك النتائج قرعت أجراس الإنذار في أروقة النادي الكبير وصاحب الرقم القياسي في مرات التتويج بلقب الممتاز (15 لقباً) والذي لم يسبق أن وجد نفسه في الترتيب الثامن بعد مرور خمس جولات على انطلاقة الدوري كما يحدث حالياً رغم خوض عدد ليس بالقليل من الأندية لمباريات أقل.. واللافت أن النتائج السلبية المُتواصلة للهلال أعقبت بلوغ الفريق مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا كمُمثل وحيدٍ للكرة السودانية بعد الخروج المُبكِّر لبقية الأندية السودانية من المسابقات القارية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب التدهور المريع والسريع الذي حَدَثَ للهلال عقب أيّامٍ قليلةٍ على تقديمه لأفضل مُبارياته في الموسم الحالي أمام أنيمبا النيجيري.
جماهير الهلال أجمعت على وجود أجواءٍ غير طبيعية ومناخ غير مُلائمٍ حول فريق الكرة قاد لتلك النتائج، لكنها اختلفت في تحديد أسباب تلك الأجواء، فالبعض حمّل المسؤولية للطاقم الفني كاملاً مُمثلاً في المدير الفني صلاح أحمد آدم ومساعده هيثم مصطفى، واعتبر أنّ هذا الثنائي سبب رئيسي في التدهور الذي أصاب الفريق، في وقتٍ تُحمِّل فيه فئة المدير الفني لوحده المسؤولية وتُطالب بإقالته وتعيين هيثم مصطفى مكانه، فيما يرى آخرون العكس تماماً ويحمِّلون (سيدا) مسؤولية تلك الأجواء ويتّهمونه بالعمل ضد (الجنرال) لاعتلاء منصب المدير الفني على حسابه.. وبعيداً عن هذه وتلك، يُحَمِّل قدر كبير من أنصار الأزرق رئيس النادي الكاردينال مسؤولية ما يحدث على خلفية التغيير المستمر على مستوى الأجهزة الفنية والإدارية والتخبُّط في ملف التعاقُدات سواء الوطنيين أو الأجانب، إلى جانب خطوات الاستغناء عن بعض العناصر أثناء المُوسم دُون وجود إمكانية لتعويضهم، في وقتٍ يشير فيه أنصار الرئيس الحالي للهلال بأصابع الاتهام للمُعارضة ويلمحون لاستخدامها لأساليب غير مشروعة في سبيل تحقيق أغراضها بإبعاد الكاردينال عن رئاسة النادي.
وأيّاً كانت الأسباب، فإنّ مجلس إدارة الهلال يبقى مُطالباً ببحث أمر فريق الكرة ووضع يده على أسباب التراجُع الكبير لمعالجتها قبل انطلاقة مشوار الفريق في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، وذات الأمر ينطبق على الطاقم الفني حال تمسّك الإدارة باستمراريته، فإن صلاح آدم وهيثم مصطفى سيكونان معنيين بتصحيح أوضاع الفريق وإعادته الى سكة الانتصارات والعروض الجيدة لأنّ استمرار النتائج الحالية سيعني أنّ لحاقهما بالقائمة الطويلة من الأجهزة الفنية المُقالة من تدريب النادي مسألة وقت لا أكثر.
///
شهاب بن فرج: لاعبو الهلال لا يحبون صلاح آدم وهيثم يُخطِّط لإبعاده
عبر النجم التونسي شهاب بن فرج لاعب الهلال السوداني السابق عن غضبه وشُعُوره بخيبة كبيرة بسبب ما لقيه خلال فترة تواجُده مع الفريق، وتحسّر على المُعاملة التي لقيها أيضاً من المدرب صلاح أحمد آدم، بل وصفها بأنها غير مقبولة.
وقال النجم التونسي شهاب بن فرج في تصريحات لـ”العربي الجديد”: “حديث المدرب عقب تأهل الهلال لدور المجموعات غير مقبول، إذ قال أنا أقوى زول (رجل) في السودان تأهلت لدور المجموعات من دُون لاعبين أجانب!”.
وأكد اللاعب ما نشرته صحف سُودانية عن مُحاولة إدارة الهلال التراجُع عن خطوة الاستغناء عن خدماته بقوله: “بالفعل تحدثت إدارة الهلال معي عن رغبتهم في استمراري مع الفريق، إلا أنني رفضت ذلك الأمر في ظل تواجُد المدرب صلاح محمد آدم، ومساعده هيثم مصطفى. لا يُمكن أن اتمر”.
وكشف اللاعب عن أنّ إدارة الهلال أكدت له أنها تبحث عن مدرب جديد، إلا أنه قطع الطريق على خطوة استمراره بحزم أمتعته والمُغادرة لبلده، مضيفاً: “استغناء الهلال عن المدرب الكوكي تم بتخطيطٍ من المدرب صلاح أحمد آدم، ليحوز على مكانه في قيادة الفريق وهو الأمر الذي يفعله مساعده هيثم مصطفى بحسب ما استشعره أثناء التدريبات”.
وختم النجم التونسي حديثه بقوله: “جميع اللاعبين في الفريق لا يحبون المدرب صلاح آدم، وغير مُرتاحين بتواجُده مع الفريق، وخسارة الفريق في المباراتين الأخيرتين خير دليل على ذلك”.