الخرطوم: جمعة عبد الله
شكا مزارعو الشريط الحدودي مع جنوب السودان، من مضايقات في حصاد الموسم الزراعي بولايات النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض من قِبل قوات جنوبية مسلحة.
وأكد رئيس لجنة مزارعي الشريط الحدودي بخيت قمر الدولة أحمد موسى، تغوّل الجنوبيين على مساحة (٦٠٠) ألف فدان في أرض زراعية مملوكة لمواطنين سودانيين بموجب مستندات وعقود رسمية من الولايات الثلاث، ونوّه لغياب القوات السودانية عن تلك المناطق، وأكد اعتقال المزارعين وترحيلهم لداخل الجنوب وفرض جبايات وضرائب ورسوم أجرة بالمليارات. وطالب بخيت، قائد الدعم السريع، عضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتأمين الموسم الزراعي والشريط الحدودي، ونوّه لعمليات تهريب وقود الزراعة والسلع المدعومة لداخل الجنوب.
من جانبه، أكد عضو لجنة تسيير العائدين من الجنوب، عضو اللجنة التنفيذية العليا كمال الحاج أحمد، وجود عقود إيجار أراضٍ سودانية مستخرجة من ولاية أعالي النيل بالجنوب في مشاريع زراعية تابعة لهم، وقال إنه تم التغوّل عليها بقوة السلاح وطردهم منها وتأجيرها لآخرين وصفهم بأنهم ضعاف استغلوا غياب السلطة.
وكشف رئيس لجنة المُهجّرين من الجنوب مدني مهدي مدني، عن هجوم قوات جنوبية مسلحة على المُهجرين بمنطقة الخشخاش واعتدائها على (١٥٠٠) منهم ونهب ممتلكاتهم، ودعا المجلس السيادي للإسراع في ترسيم الحدود، والجلوس مع حكومة الجنوب لمنع التغول على المزارعين والرعاة السودانيين، وطالب بنشر قوات مشتركة لحماية المواطنين في الشريط الحدودي.
بدوره، حمّل رئيس القطاع المطري السابق محمد آدم عبد الله، الحكومة السابقة مشكلة الشريط الحدودي وإهمالها المشاريع الزراعية خاصة الواقعة في الخط الصفري، ونادى بتكوين لجنة من المزارعين للجلوس مع حكومة أعالي النيل لمنع التعديات الجنوبية.
وأكد المزارع آدم محمد آدم النعيم، عدم زراعة مشروعين يمتلكهما بعقود من ولاية سنار لفترة لا تقل عن (٥) سنوات، وقال إن مواطناً جنوبيًا يؤجرها لمواطن آخر، وكشف أن الأراضي المحتلة من قِبل الجنوبيين تصل مليون فدان منها (٦٠٠) ألف تسيطر عليها القوات المسلحة الجنوبية بأسماء وهمية (٧٠%) بالنيل الأزرق و(٢٠%) بسنار و(١٠%) بالنيل الأبيض.