نيالا – كدنير: حسن حامد
أصدرت حكومة ولاية جنوب دارفور، قرار رقم (٨١) بإيقاف أشكال التعدين كَافّة بمناطق شمال الولاية “محليات ميرشنج، الوحدة وشرق جبل مرة”، وذلك إثر المُهدِّدات الأمنية والأحداث التي وقعت الأسابيع الماضية بمنجم منطقة “كدنير” بشرق الجبل والتي اشتهرت بكميات كبيرة من الذهب وتدافع نحوها آلاف المُعدِّنين.
وزار والي جنوب دارفور المُكلّف اللواء هاشم خالد محمود برفقة لجنة أمن الولاية أمس، منطقة كدنير ووقف على التحديات التي صاحبت التعدين الأهلي، وعقد اجتماعاً مُطولاً مع الإدارات الأهلية ولجنة التعدين والقوات النظامية، واستمع لتنويرٍ حول مآلات الواقع بالمنطقة، وقال الوالي إنّ هناك تحديات جساماً في منجم كدنير من قتلٍ ونهبٍ، ومُهدِّدات أمنية واجتماعية، وإنه أصدر قراراً بإيقاف التعدين في المحليات المذكورة لحين تقييم الأوضاع وإجراء الترتيبات اللازمة، وأضاف بأنه بعد التشاوُر مع وزارة المعادن ورئاسة مجلس الوزراء سيصدر قراراً بالتوافُق حول كيفية التعدين ونقله من تقليدي إلى مُؤسس، ووجه القوات المشتركة المُكَوّنة من لجنة أمن الولاية بتنفيذ القرار فوراً ومنح فرصة للمُعدِّنين حتى الخميس لتوفيق أوضاعهم وإخلاء المنطقة، وأن تتولى القوات مُهمّة التأمين.
من جانبهم، قال عددٌ من قيادات المنطقة ومحلية شرق الجبل والمُعدِّنون، إنهم مع قرارات الحكومة، وطالبوا بالإسراع في إكمال حلقات السلام الشامل.
وأوضح الشرتاي محمد سليمان، أنه بعد اكتشاف منجم الذهب ظهرت ظواهر غريبة مما تسبّب في انفجار الأوضاع الأمنية، وأكّد ضرورة فرض هيبة الدولة. فيما دعا عيسى محمد آدم لأهمية وجود كافّة أجهزة الدولة المختصة بالتعدين، بجانب أجهزة الأمن.