رسائل ورسائل
* إلى الدكتور صديق تاور كافي عضو المجلس السيادي وقائد الحملة الشعبية ضد الاستخدام العشوائي لمادة السيانيد القاتلة، بعد جلوسك على عرش السلطة بيدك اتخاذ قرار رئاسي بوقف التعدين في كل جنوب كردفان وإصدار قرار بطرد الشركات العاملة في التعدين من غير تحريض الشباب للثورة ضد حكومة أنت تقف على قيادتها .
من يتحمل الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات جراء التحريض والتعبئة، وقد أزهقت أرواح وأهدرت دماء وتعرضت الشركات للنهب والتخريب وحرق الممتلكات، واقع المسؤولية يضعك في عين العاصفة، إما حكم وتبعاته وإما معارضة معلنة ولكن رِجلاً في الشارع وأخرى في القصر ذلك مثل الجمع بين الأختين.
إ الي وزير المالية إبراهيم البدوي، كم تقدر العائد المادي من بيع دور المؤتمر الوطني أن قُدّر لك مصادرتها بالقانون أو بالطوارئ؟ وماذا يعني بيع منزل في شندي وآخر في زالنجي وثالث في ربك هل ثمن هذه الدور يساوي شيىاً للخزانة العامة التي تحتاج لسياسات اقتصادية تنهض بالاقتصاد بدلًا من المصادرات التي جربتها مايو والإنقاذ ولم تحصد منها شيئاً ذا قيمة .
* إلى الأستاذ خالد الإعيسر الصحافي الثائر، من غيرك استطاع خدمة الحقيقة في زمن الصمت والخوف والجزع ولكن بعد الثورة التي صنعها الثوار وحصد ثمراتها الانتهازيون ممن كانوا في آخر عهد البشير مصنفين صحافيين يرافقون البشير داخلياً وخارجياً، ولكنهم اليوم ركبوا قدام، وأصبحوا مخلصين للبرهان ورفاقاً لحمدوك وأنت من صنع ربيع الإعلام المعارض، فلماذا تقف في الصفوف الخلفية متأملاً العيش اليبس في قندوله ؟
*إلى اللواء رشاد عبد الحميد والي جنوب كردفان، هناك بوادر صراع في جبال النوبة بين الرعاة والمزارعين وبين الرحل والمقيمين، والصراع يمكن تحويره وتوظيفه إثنياً لخدمة أجندة بعض القوى السياسية التي تعيش على مثل هذه الصراعات.
الأوضاع تحتاج لمتابعة يومية وانتقال لمسارح الأحداث ومواجهة الحقيقة مهما كان الثمن، ولكن دون ذلك ستشهد جنوب كردفان حرباً جديدة تتحملها لوحدك وتدفع ثمنها لأن الشريك السياسي متربص بالعسكريين ويتحين الفرص ويبحث عن المشنقة التي تجز أعناقهم، فهل تسمعني سيدي اللواء.
*إلى البروفسير علوبة مدير جامعة الضعين السابق سيكتب لك التاريخ ما قدمته من جهد ومثابرة ومتابعة لقرارات نائب رئيس الجمهورية الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن حتى نهضت جامعة الضعين وشمخت بنياتها وأصبحت للضعين كليات طب وتمريض وزراعة وثروة حيوانية، اذهب لبيتك مرتاح الضمير، وقد أديت الأمانة ونهضت بالجامعة من الصفر حتى أضحت صرحاً به يباهي أهلها ويفتخرون.
لو كانت الوزيرة انتصار صغيرون منصفة في تقييمها لاداء مديري الجامعات لأصبحت واحداً من المرشحين للبقاء لدورة قادمة، ولكنك الآن تدفع ثمن العطاء وأخشى أن تخرج من الضعين من غير وداع يليق بعطاء علوبة الذي ترك الوزارة والسياسة من أجل التعليم العالي .
*إلى وزيرة الرياضة ولاء البوشي بعد أن دخلت كرة القدم النسائية عصراً جديداً في السودان وأصبحت بلادنا مثل السويد والسنغال وسورنيام متى ندخل حلبة المصارعة النسائية وكرة الماء النسائية، شاهدت لاعبة سودانية تحتضن طفلها بين الشوطين وترضعه من ثديها، فهل مثل هذا السلوك خصم علي اللعبة أم إضافة لها ؟ ومتى تفتتح المدينة الرياضة بعيدا عن ملف فسادها، فالمطلوب من الوزيرة إكمالها ثم محاكمة من بدد مالها .
*إلى مولانا محمد أحمد الغالي، ملف الشركات الحكومية وتجاوزاتها إذا لم يقترب من شركات القوات النظامية ومراجعة أموالها تصبح كل جهودك بمثابة تطييب خواطر وزوبعة إعلامية من غير دخولك في بيت الأفعى لن تقتل الثعبان.
*إلى الأستاذ حسين خوجلي الرمز الإعلامي والقلم السيال والصحافي الإنسان الشجاع، إنهم يحاربون الفكرة والثقافة ولا يحاربون حسين خوجلي بشخصه يريدون قمع صوتك وحجب قلمك وأنت الذين دفعت ثمن معارضة النظام السابق سجونا ًومضايقات ومصادرات وقطع أرزاق وعندما ذهبت الإنقاذ بكل ما بها أصبحت هدفًا لليسار الذي ورث الحكم الآن وبات ممسكاً بالسلطة من أجل تصفية حسابات تاريخية مع أي فكرة أخرى لا تؤمن بما يؤمنون.