كورة النسوان
** حتى لا يسارع أحد ويتهمني أنني أعارض ممارسة المرأة للرياضة، وحتى كرة القدم، فليعلموا أو يبحثوا عن المعلق الرياضي الذي تولى التعليق على المباراة النهائية بين ألمانيا والصين في دورة ريو دي جانيرو بالبرازيل في أغسطس ٢٠١٦م، فهو العبد لله، والشريط موجود.
** أولاً لم تمتلك الوزيرة الشابة ولاء البوشي المعلومة الصحيحة، بأن التنظيم الجاري الآن هو أول تجربة سودانية لممارسة المرأة السودانية كرة القدم، والمسؤولية ليست على الوزيرة، إنما على من حولها وأولهم الزميلة ميرفت حسين، والتي بدلاً من تصحيح المعلومة أعجبتها ورسمت ابتسامة عريضة على وجهها، لأن الوزيرة وصفتها بالرائدة والمرأة الحديدية، وحقيقة النساء يغرهن الثناء.
** مارست بناتنا الرياضة منذ سنوات، وحتى كرة القدم كن يمارسنها في نطاق ضيق في الداخليات والرحلات وأنا شاهد، فقد كنت مدرس بنات، وفي الستينات انتشرت رياضة البنات خاصة كرة السلة والسباحة وغيرهما، أما كرة القدم، فقد كان لها نشاط يتبع للاتحاد العام في ملاعب كمبوني بإشراف عدد أذكر منهم رودلف أندريه وكذلك في الأكاديمية قبل سنوات كما اعترف بذلك الدكتور كمال شداد.
** الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يضع ممارسة كرة القدم النسائية من شروطه لتقديم الدعم للاتحادات واستفدنا من ذلك بعمل نشاط تحت تحت من أجل إرضاء “الفيفا” وإرضاء مندوبيه والحكاية مشت، ولكن مع الحرية والتغيير الأخير سنبدأ صفحة جديدة رغم التحفظ والمعارك المتوقعة.
** العديد من الدول الإسلامية تهتم برياضة المرأة وتضع لها الضوابط، ويكفي أن رئيسة اللجنة الأولمبية الإيرانية كانت في دورة سابقة السيدة فاطمة رفسنجاني، وحتى في السعودية توجد رياضة نسوية بعيداً عن الأعين والإعلام، ولكن أتوقع ألا يطول هذا البعاد.
** قرأت خبراً يفيد بمنع الرجال من ارتياد مباريات الكرة النسوية التي بدأت الآن وكذلك غير مسموح للإعلاميين الرجال بالتغطية والحمد لله لدينا العدد الكافي من الإعلاميات والمدربات والحكمات الدوليات واختصاصيات العلاج الطبيعي، يبدو أن القائمين أو القائمات على كرتنا النسوية اقتنعوا بأن وجود الذكور في مبارياتهن لن يكون بغرض تشجيع اللعبة.
** المباراة النهائية في أولمبياد البرازيل الأخير التي توليت التعليق عليها، كانت بين سيدات ألمانيا والصين وقبلها علقت على مباراة بين سيدات نيجيريا والنمسا وحقيقة كان المستوى الفني رفيع جداً والأداء قوياً والأهداف ملعوبة، وكتبت قبل سنوات أن أياً من الفرق المتأهلة للنهائيات العالمية النسوية يمكن بكل سهولة أن يكسبها أي من فرقنا الكبيرة ودكتور شداد نفسه اعترف بأن البداية ضعيفة وعلق حتى مستوى فرقنا الرجالية ضعيف.
** حكمنا الدولي المتقاعد عامر عثمان أدار قبل سنوات مباراة دولية نسوية وبعض صحفنا الرياضية لقبته بعامر عثمان حكم النسوان والحمد لله أن زملاءنا لم يركزوا على تعليقي على عدد من مباريات النسوان الخارجية.
*** نقطة نقطة **
** الرياضيون في السعودية يتندرون على أيامنا معهم، على الحكم السعودي الدولي عمر المهنا، وهو الآن رئيس للجنة التحكيم، فقد رماه القدر في بطولة دولية لإدارة مباراة نسوية، وسبب التندر لأنه كما نقول مولانا وكما يقول السعوديون مطوع، وكنا نراقب إدارته لتلك المباراة ومحاولته الابتعاد عن الاحتكاك باللاعبات، ويبدو أنهن أحسسن بذلك وكن يتعمدن الاقتراب منه، ومرة كان يضبط حائط صد لكرة من خارج المنطقة، ووقف على الخط ليوقف تقدم اللاعبات، وكن يتقدمن نحوه وكان يتراجع وهن يتقدمن نحوه بصدورهن وكان منظراً مثيراً للضحك.
** دائماً التقاليد في معارك مع العصر والمرأة التي ورد في التاريخ الحجري أنهم كانوا يعتبرونها مخلوقاً مختلفاً ثم حدث التطور البشري وتساوت مع الرجل بل قد تتفوق وربما يأتي يوم نطالب فيه نحن بالمساواة وتطورنا وقبلنا ممارسة المرأة للرياضة، وكنا حتى وقت قريب نطلق على البنت الرياضية (محمد ولد).
** الثورات المندلعة حالياً في عدد من العواصم لا أتوقع لها نجاحاً كما نجاحنا إلا إذا وجدت دعماً عسكرياً، ونحن نفتخر بثوراتنا، ونغني لها دون أن نذكر الدور العسكري منذ موقف الضباط الأحرار في أكتوبر ١٩٦٤م، ودور المشير سوار الذهب ومجلسه في أبريل ١٩٨٥م، وأخيراً دور المجلس العسكري الحالي لهم جميعاً الشكر، ولكن العسكر لا يتحرك من فراغ، لو لم يجد حراكاً شعبياً ضخماً فهل يسمعنا متظاهرو مصر والعراق والجزائر.
** يوم الجمعة هو أكثر أيام الأسبوع مشاهدة لبرامج التلفزيون والكم الهائل من البرامج المعادة في هذا اليوم دليل فقر برامجي ومهني.
** توقعت هذا الموسم بخروج جميع فرقنا المتنافسة خارجياً كدفعة واحدة أو واحد وراء التاني، وبالفعل خرجت كلها من البطولة العرببة وخرجت كلها من بطولة كأس الكونفدرالية وخرج أمس المريخ من البطولة الكبرى وبقي الهلال وسيغادر في المجموعات والسبب واضح نلعب بدون إعداد حقيقي، وأظن منتخباتنا خرجت كلها أو كادت، وحسبنا الله.