عبد الحي يوسف يشن هجوماً عنيفاً على الحكومة بسبب الدوري النسائي لكرة القدم
الخرطوم: الصيحة الآن
اتهم إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بمدينة الدوحة ضاحية جبرة، الشيخ الدكتورعبدالحي يوسف جهاتٍ بأنها تعمل على تطبيق العلمانية في السودان، وذلك بترويج الباطل على الناس بصبغة التنوّع الديني بالبلاد، حتى لا تكون شريعة الإسلام هي الحاكم، وقال “الغالبية هم المسلمون، ولا يمكن الحكم بهوى الأقلية”.
وشن هجوماً عنيفاً على الحكومة، ووجّه انتقاداتٍ لوزيرة الشباب والرياضة ، على خلفية الدوري النسائي لكرة القدم الذي افتتح الأسبوع الماضي.وقال في خطبة الجمعة اليوم إن الذين يتولون أمر البلاد الآن لم يأتوا لأجل إصلاح اقتصادي أو رخاء اجتماعي إنما جاءوا لأجل هدم الدين والأخلاق، وأضاف :الأيام تثبت لنا يوماً بعد يوم أن الذين تولوا أمرنا في غفلة من الزمن لا هم لهم في أن يكشفوا عن الناس ما أحاط بهم من كرب وضيق جعلهم يخرجون إلى الشوارع محتجين على أزمات الوقود والنقود والخبز وعلى الوضع السياسي المأزوم والاقتصاد المنهار. وقال: لم نر خطة وضعت ولا برنامج عرض، وقال هذه الحكومة لا هم لها إلا أن تشغل الناس بغير شاغل، تارة بمهاجمة المذاهب الأربعة ، وتارة بدعوة اليهود للرجوع لهذه البلاد، وتارة بتغيير شعار التلفزيون، وتارة أخرى بإحداث فرقعات إعلامية بأن يحدثون الناس بأن الخمور ثقافة، وأضاف: آخر هذه التقليعات ما شغلوا به الناس في افتتاح أول دوري نسائي لكرة القدم، وقال: (ما شاء الله وكأن رجالنا قد حققوا البطولات وأحرزوا الكؤوس ورفعوا اسم البلاد عالياً).
وكشف أن النظام السابق طلب قبل خمس سنوات فتوى من مجمع الفقه الإسلامي عن مدى مشروعية إقامة دوري لكرة القدم النسائية، وقد كان الجواب بالمنع سداً للذرائع.
ووجّه يوسف، انتقاداتٍ لوزيرة الشباب والرياضة بالحكومة الجديدة، ولفت إلى أنّها لا تتبّع الدين الإسلامي، وتؤمن بأفكار حزبها الجمهوري الذي حُكم على قائده بالردة وأعدم قبل (35) عامًا.
وبين جملة من الأحكام حول الرياضة في عمومها،وقال: لست معنياً ببيان تلك التي اختاروها وزيرة للشباب والرياضة،ووجه لها انتقادات، مشيراً إلى أنها لا تؤمن بالذي نؤمن به وإنما هي تابعة لرجل مغبور مرتد مغرور زعم أنه صاحب الرسالة الثانية أنكر الصلاة والزكاة حتى حكم أهل الإسلام في الداخل والخارج بأنه زنديق مرتد وقد أعدم جزاء ردته.
وقال: رأينا هذا الدوري الآن تحتفي به السفارات الأجنبية وعلى رأسها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف: أي دين وأي شريعة تسمح للمرأة أن تظهر أمام الرجال الذين هم ليسوا محارم تظهر أمامهم حاسرة الرأس كاشفة ذراعيها وساقيها وجزء من فخذيها. ودعا عليهم قائلاً: أسال الله لكل من أراد بديننا سوء أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر وأن يدمر الله كل من أراد أن يدمر أخلاقنا.