*مع صباح كل يوم ينتظر المواطنون انفراجاً في معاشه وتوفر مستلزماته الضرورية بأسعار مقبولة ومعقولة مقارنة بدخله الشهري لأصحاب المرتبات واليومي لأصحاب رزق اليوم باليوم.
*كل يوم ينتظر الكادحون انفراجاً في الاقتصاد على مستوى “قفة الملاح” وليس انفراجاً في صادرات وواردات الدولة.
*حكومة حمدوك أعلنت رسمياً سعيها لتخفيف أعباء المعيشة ووزير المالية أعلن زيادات مرتبات المظلومين في الدولة وهم كُثر، ولكن هل فكّرت وزارة المالية ورئيس الوزراء في إيجاد سبل لكسب العيش الشريف عبر مشروعات حقيقية مصغرة تخدم الكثير من الشرائح والمجتمع وتخدم كذلك الاقتصاد السوداني؟
*ربما يكونا قد فكرا في ذلك، ولكننا نشير إليهم بمشروع جاهز لا يحتاج منهم مال من “بيع دور المؤتمر الوطني” ولا يكلفهم عناء دراسات الجدوى التى أغلبها لا يطبق كما رسم لها.
*إنه مشروع البيت المنتج في ولاية الجزيرة والذي يستهدف المزارعين من فقراء بلادي، وهذا البيت صرف عليه رجل الأعمال الحاج سعيد لوتاه الكثير من الأموال من أجل مساعدة الأسر الفقيرة للخروج من دائرة الفقر.
*البيت المنتج تقوم فكرته على نشر ثقافة لإنتاج “صديق البيئة” حيث يمنح المزارع الفقير منزلاً جيداً وأمامه ثلاث أفدنة تساعده مجموعة لوتاه في زراعتها بالمحاصيل المختلفة والخضروات والفواكه وتمنحه كذلك المجموعة أبقاراً وضأناً ودجاجاً ومزرعة أسماك وبيتاً محمياً لكل وحدة من وحدات المشروع.
*قد لا يصدق الكثيرون ما يفعله الحاج سعيد لوتاه عبر مشروع البيت المنتج، ولكن على رئيس الوزراء ووزير المالية أن يصدقا أو يسجلا زيارة لهذا المشروع الذي يقع شرق مدينة ود مدني.
*وليتخيل معي السيد رئيس الوزراء أربعمائة منزل في كل واحد منها ما ذكرناه أعلاه، كم سيكون إنتاجها من القطن والذرة والقمح وكم سيكون إنتاجها من الخضروات والفاكهة والبيض والأسماك والألبان التي ستدخل سوق مدني وغيرها من أسواق الجزيرة.
*ليفكر وزير المالية في عدد الأسر التي ستكتفي ذاتياً من مستلزمات “قفة الملاح” وسيزداد دخلها ويفيض لإنشاء مشروعات أخرى لفقراء آخرين في السودان.
*وهل يعلم السيد حمدوك أن هذا المشروع المتكامل بداخله مستشفى بها أحدث الأجهزة الطبية، ويعمل بالتعاون مع جامعة الجزيرة لعلاج المرضى داخل المشروع وخارجه، وبه أيضاً مركز تدريب مهني يصنع كل شيء داخلياً وبه مهندسون وفنيون من شباب السودان ووفر له هذا المركز الاستقرار المطلوب لهم ولأسرهم.
*مشروع البيت المنتج بالجزيرة يحتاج أن تسجل له زيارة من رئيس الوزراء ورئيس المجلس السيادي ووزير المالية وكل الحكومة الانتقالية حتى يروا بأعينهم عمل الخير الكبير الذي يقوم به الحاج سعيد لوتاه ونجله ناصر، وسيشاهدون المتابعة الدقيقة لهذه الاعمال من مدير أعمال الحاج سعيد محمد على الثوباني، وسيدهشون للخير الذي في قلب الجزيرة وهم لا يشعرون به مع سعيهم لتخفيف أعباء المعيشة وتخفيف حدة الفقر.
*حسناً، إن اهتمام الدولة بمثل هذه المشروعات من شأنه أن يشجع الحاج سعيد لوتاه وغيره من أهل الخير في الوطن العربي لإنشاء مشروعات في ولايات السودان المختلفة، وهذا سيسهم كثيراً في إحداث الاستقرار في هذه الولايات وربما تحدث هجرة عكسية لزيادة الإنتاج الذي تسعى إليه الحكومة الانتقالية وانتعاش الاقتصاد السوداني.
*زيارة واحدة من مجلس الوزراء أو المجلس السيادي ستغير الكثير من الأوضاع الخاطئة والمؤلمة التي نشاهدها دون أن يحدث تغيير يؤكد سعي الدولة لتخفيف أعباء المعيشة.