*حتى الآن لا يزال الوضع غامضاً إزاء المفاوضات المقرر لها الرابع عشر من أكتوبر الجاري من جهة الإعداد لها، ومقر التفاوض بعد أن ساومت قوى الجبهة الثورية المصريين والإماراتيين بنقل مقر التفاوض من جوبا، ولكن الحركة الشعبية بقيادة الحلو ترفض نقل المفاوضات من جوبا.
وعلى الصعيد الداخلي هل تفاوض الحكومة بمجلسها السيادي الذي حقق الفريق أول محمد حمدان دقلو نجاحًا معقولاً في هذا الملف أم تفاوض الحكومة بمجلس وزرائها الذي أمامه من الملفات ما يغنيه من تحمل أعباء شاقة تهدر الوقت وتبدد الطاقات إذا كانت نصوص الوثيقة الدستورية قد حددت مفوضية السلام كجهة مشرفة على هذا الملف، إلا أن تشكيل المفوضية قد تعثر حتى الآن ولم يتبق من الأجل المضروب لبدء التفاوض إلا عشرة أيام فقط، وهي مدة لا تتيح لرئيس الوزراء الاتفاق مع مرجعيته في التعيين، ونعني قوى الحرية والتغيير الاتفاق على رئيس المفوضية عدد أعضائها وصلاحياتها وأداء القسم والاستعداد للتفاوض مع الجبهة الثورية ومن هم خارجها.
حتى يكتمل التشاور حول المفوضية لا خيار غير إسناد الملف للمجلس السيادي بمكونه الثنائي.
* ليس من مصلحة العلاقات السودانية المصرية في الوقت الراهن التصعيد غير المبرر.
مصر التي وجدت تعاونًا من الحكومة السودانية وتسلمت بعض المصريين المطلوبين هناك بتهمة الانتماء للتيار الإسلامي ولا يضيرها شيء إن هي سلمت الحكومة السودانية واحداً من طلاب قوى الحرية والتغيير تم توقيفه في مصر لأسباب غامضة،
ولكن غير المقبول الإساءة للرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل صبية قوى الحرية والتغيير الذين تظاهروا هذا الأسبوع وعار أن يكتب بعض الناشطين على جدران الملحقية العسكرية عبارات سوقية مبتذلة ويهتف البعض بهتافات بذيئة لا تليق بنا كشعب عرف بعفة اللسان وسمو الأخلاق، ومصر التي فتحت أبوابها لأهل السودان للعلم والتجارة والاستجارة لا يشرفها بقاء طالب في المعتقلات مهما كانت التهمة أو الشبهة والرئيس السيسي يعلم أن السودانيين الذين وقفوا مع مصر في حرب السويس وسيناء لن يقفوا ضد حكومته وأن ثورتهم غير قابلة للتصدير للجيران وبعض ما يكتبه صبية قوى الحرية والتغيير لا يمثل إلا فئة قليلة من الشعب السوداني .
* في الركن الجنوبي الغربي من جامعة الخرطوم وتحت ظلال شجر اللبخ يحلو إفطار الصباح مع نخبة من العلماء مثل الدكتور مالك عميد كلية دراسات المستقبل والبروفيسر عوض الكريم الكرسني، البروفسير عوض حاج علي، والأخ الصديق الصادق الرزيقي نجلس أمام حاجة كلتوم ست العصيدة والكسره والشاي وتجد على يسارك علماء وعلي يمينك خبراء وتشعر بأنك قزم وسط عمالقة ممن يصنعون مجد هذه الأمة، ولكن عندما ترى بعينك عجز القيادة السياسية العثور على وزير للثروة الحيوانية وبحثها الدؤوب عن ذلك الوزير يتكشف لك بؤس نظرة السياسي من تحت لبخة واحدة بجامعة الخرطوم تستطيع تشكيل حكومة مركزية وكل حكومات الولايات، ولكن مسألة تأخير تعيين وزير من النيل الأزرق ربما قصد بها رسالة لأهل المنطقة عن صعوبة تعيين وزير من الدمازين والكرمك والرصيرص لأنهم غير أكفاء وإلا لماذا كل هذا التأخير كان بمقدور الدكتور حمدوك أن يسأل مالك عقار أو يسال كمندان جودة أو الشريف باكاش طلحة، ربما أشاروا إليه بالمطلوب تعيينه
الوزير المطلوب طبعاً أن يمثل كل الناس وتلك مهمة سهلة لم يعرف الدمازين ولكنها صعبة جداً لناس الخرطوم.
* الأستاذ عارف حمدان تم إيقافه وحجب صورته من الشاشة بسبب حوار مع وزيرالمالية الجديد، طريقة الأسئلة لم ترق لبعض المسؤولين، فكان قرار الإيقاف الذي لم يضع اعتباراً لما بثه عارف حمدان من مدح للثورة والثوار وما أرسله من ذم للنظام السابق حتى رأى البعض أن لعارف موقع متقدم في “قحت” مقبل الأيام لكن (الدنيا أم قدود تحضرك موت أمك وأبوك).
كما يقول أهلنا في دارفور