الطبيب الشرعي يُفنِّد تقرير وفاة المُعلِّم “أحمد الخير” ويقول: المرحوم توفي إثر صدمة نزفية وتعرّض لرعب شديد
الخرطوم: الصيحة
فندّ البروفيسور عقيل النور سوار الذهب، تقرير تشريح جثة معلم خشم القربة “أحمد الخير”.وقال عقيل أمام محكمة الأوسط أم درمان برئاسة القاضي الصادق عبد الرحمن أمس، إنّ التقرير فيه نسبة عالية من الكدمات في الفخذين والعضدين والظهر والإلية والساقين، نتج عنها تمزُّق الشعيرات الدموية، وأضاف: “كلما كانت السحجات واسعة أدت لاحتمال الصدمة النزفية والغيبوبة ثم الوفاة”، والكدمات لا تظهر على جسم الإنسان إلا إذا كانت بقوةٍ ومُتكرِّرة، وأكّد أنّ الموت يكون (مية المية)، وكشف أنّ بعض الإفرازات التي وُجدت دليلٌ على شدة الرعب والخوف، ونفى وجود آثار تعذيب في الأعضاء الحسّاسة، وقال إنّ الطبيب عبد الرحيم الذي أجرى الكشف لم يذكر خُطُورة تلك السحجات، وإنّ السحجة أخطر من الجروح ولها علاقة بالنزيف، وإنه ذكر في التقرير رأيه الطبي بأنّ الجثة تعرّضت للتعذيب والعنف الجنائي، ونفى عقيل وجود قُصُور أو شَكٍّ في التقرير.
من جانبها، قالت مُعلِّمة، إنّها كانت ضمن اللائي اُعتقلن واُستجوبن من قبل المُتّهم الأول مدير الوحدة، وإنه أثناء اعتقالها كانت تسمع صوت صراخ، وتم استكتابها تعهُّداً بعدم المُشاركة في التظاهرات.