شكوك عظيمة!!
ما هي المعادلة التي أنتجت حمدوك رئيساً الوزراء!!؟
لماذا ظل هو الخيار الأوحد رغم توفّر كل أولئك (الجهابذة) و(المعلمين)..
من خارج مطبخ “قحت” خرج اسم الرجل ليلاقي قبولاً واسعاً ومنقطع النظير قلّ أن يحظى به أحد في بلادنا، استبشر الجميع خيراً مرتقباً ومالاً جديداً لـ(القيادة بدون بيادة)..
إذ مثّل فيما مثّل وجهاً مغايراً ومفتاحاً مهماً لتغيير أساليب الحلول وفرصة جيدة لتبدّل عداوات الفرق المقابلة.. عول الناس عليه باعتباره معادلاً وسطياً يصلح لقيادة البلاد إلى بر الأمان..
وفي أحيان كثيرة تقف الأمم في منعطفاتها الحادة المُستعصية لتمنح شخصاً ما كل ثقتها بعد يأس وقنوط طويل ليجتاز بها تلك التخوم ويحقق لها تطلعاتها والآمال..
تتمسك به بشدة حتى إنها (تلوك القرضة) و(تنسى له الغلط لتقطعو الزلط).
تمترس الجماهير خلف أحلامها في أن يستطيعا معاً إيجاد منفذ للخروج.. تتذاكى وهي تصنع تلك المنصات لانطلاق القيادة الجديدة، لكنها وبذات الذكاء والوجدان السليم تراقب وتتشكك وتعرف كيف تمضي الأمور وإلى أين!؟
فحين يمضي إلى نيويورك لا يطربها أنه كان ملعلعاً جذاباً وحسن السير والسلوك، بل تنتظر بلا تلكؤ أن يعود وقد شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تماماً، لا أن تعود قافلته دون حتى الشروع في حوار مباشر مع صناع القرار الأمريكي ودون الحصول على أي التزامات من الجانب الأمريكي أو إحراز أي تقدم ملموس في تلك المعضلة التي تشكل مشكلات عنقودية بائنة في كافة مناحي ومظان الانطلاق السياسي والاقتصادي السوداني..
حينما لم يفعل بدأت أولى الأوراق في السقوط.. وتراجعت أسهمه وتدّنت وشعبيته التي غنّته ليوم كريهة وسداد ثغر… فالزول زول أمريكا…يعرفهم ويعرفونه..
(هَي بدورك تضاير لي ديل فوق ديل)
الادعاء العريض الذي غشي الناس أن حمدوك سيحلها معهم ريثما يتناول فنجاناً من القهوة!!
كما أن حمدوك نفسه وقبل سفره كان في ذات الخط والتفاؤل حينما أطلق تغريدته التالية:
(كلي تفاؤل بهذه الزيارة إلى نيويورك، سألقي خطاباً في اجتماعات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (74) يوم الجمعة المقبل وأعقد عدداً من الاجتماعات الثنائية واللقاءات مع قادة الدول حول قضايا السلام في السودان وإعفاء الديون وإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب).
وانفض السامر (وكأنك يا حمدوك ما مشيت نيويورك)..
صفر كبير ولا جديد يُذكر ولا قديم يعاد سوى الإحباط وتلك الزغرودة التي غيرت المسرح ولطّفت الأجواء..
(فشتنا حبة)!!.
مرافعات جانبية
تصريح (تاور) إلى وجود ما وصفهم بـ “المُندسين” داخل فعاليات الثورة وأن البعض يستغل الاحتجاجات، حمل إشارات قاسية وموجعة لقطاعات واسعة في الشارع، إلا أن أعجب ما فيه تصريحه أنه استطاع خلال موكب “الخميس” الأخير الذي وصل أبواب القصر الرئاسي تمييز من لا ينتمي لقوى الثورة.. ليتهامس الناس حول قدرات صديق تاور الاستثنائية ومصدرها!؟..
أهي نجوى أم دعاء .. أم حنين ودعابة أم صلاة مستجابة.
* متى نرى السيدة عائشة والأستاذة ولاء (بي لبسة خمسة) في إحدى مباريات كرة القدم النسوية.. (الما في شنو!؟).
* الوزير الذي عين (خالو)..
* نساند مدني عباس مدني في قراره بتاجيل مؤتمر الصمغ العربي وتغيير (الدسك).. لأن انعقاده على ذلك النحو كان سيخلف ذات الأوضاع الكارثية وسيساهم في تطبيع العلاقة مع الشيطان.