حمدوك يُطالب بدعم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب..و يدعو الأمم المتحدة لمُساندة السودان
الخرطوم – نيويورك: مريم أبشر
أجرى رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، عدداً من اللقاءات والمُشاركات المُهمّة، خلال ترؤسه لوفد السودان إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (74) بنيويورك.
وتَلَقّى حمدوك، التهنئة من وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف على توليه المنصب، خلال لقاءٍ شاركت فيه وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله ووكيل الخارجية المُساعد للشؤون السياسية إلهام إبراهيم، وبحث اللقاء علاقات السودان وروسيا وسُبُل دعمها وتطويرها، وتطرّق اللقاء للقمة الأفريقية الروسية في سوتشي ومشاركة السودان فيها، بجانب مُواصلة عمل اللجنة المُشتركة بين البلدين، وأمّن اللقاء على مُواصلة التّعاوُن والتّنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وامتدح حمدوك، لدى لقائه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، جُهُود الاتّحاد ومواقفه الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية. فيما هنأ فكي، حمدوك بمُناسبة تعيينه رئيساً للوزراء وتشكيل الحكومة الانتقالية، وأكّد استمرار جُهُود الاتحاد مع الشركاء الدوليين لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
والتقى حمدوك كذلك، بالمديرة التنفيذية لوحدة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ماليمبو، وَأَكّدَ التزام الحكومة بتمكين المرأة من المُشاركة في أجهزة الدولة، وأشار إلى أنّ المرأة السودانية حُظيت بِتَمثِيلٍ مُقدّرٍ في الحكومة الانتقالية، وتطرّق اللقاء لسُبُل دعم وحدة المرأة بالأمم المتحدة للمرأة السودانية.
والتقى حمدوك، بوزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، وناقشا العلاقات الثنائية وَسُبُل تطويرها وتعزيزها في الفترة المُقبلة، وأعرب هافيستو عَن سَعادته بحُدُوث التّغيير في السودان والذي فتح صفحةً جديدةً في العلاقات مع المُجتمع الدولي قوامها التّعاوُن والتّنسيق والشراكة الذكية.
كما بحث حمدوك مع وزير الخارجية السعودي د. إبراهيم العساف، عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتطلُّع لتعزيزها على نحو أكثر تميُّزاً، وأوضح أنّ السودان يطمع في دعم السعودية بالمحافل الدولية لإزالة اسمه من قائمة الإرهاب، واعتبر أنّه سيكون مفتاحاً لحل العديد من التحديات، ونوّه لوجود فُرص استثمار كبيرة في السودان، وأضاف بأنّ السودان لا يحتاج للمنح والهبات ولكن يحتاج للاستثمار الحقيقي، ودَعَا لضرورة تكامُل الجُهُود وتهيئة البيئة للاستثمار وإزالة العراقيل التي كانت تُواجهه، وَأَكّدَ جدية حكومته في خلق بيئةٍ جادّةٍ وتهيئة المناخ المُناسب للاستثمار.
فيما أكّد الوزير السعودي، بذل مَساعيهم القُصوى لرفع السودان من قائمة الإرهاب مع الجانب الأمريكي وبشكلٍ سريعٍ، وأوضح أنّ الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك، وَنَبّه لرغبة بلاده في إقامة مشاريع استثمارية طموحة وتجويد المَشاريع القائمة بالسودان، وأكّد جاهزية المُستثمرين السعوديين للاستثمار بالسودان.
والتقى حمدوك بالمديرة التنفيذية لمنظمة اليونسيف هنريتا فور، وَتَطَرّق اللقاء لتعزيز التّعاوُن بين الحكومة والمُنظمة في مجالات التعليم وتطوير قُدرات الشباب وتوفير الإمدادات الصحية، وتناول اللقاء الزيارة المُرتقبة للمديرة التنفيذية للسودان في 20 أكتوبر المُقبل، وسُبُل تعزيز الشراكات الذكية بين الجانبين وعددٍ من الدول المانحة والمُؤسّسات المالية الدولية والإقليمية.
واستعرض حمدوك لدى لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام السفير جان بيير لاكروا، آخر تطوُّرات الأوضاع في البلاد، وعدّد أولويات الحكومة الانتقالية وعلى رأسها وقف الحرب ووضع أساسٍ لسلامٍ مُستدامٍ، ومُعالجة الأزمة الاقتصادية، وبناء مُؤسّسات الدولة، والعدالة والمُصالحة الوطنية، وتَمكين المرأة والشباب، وانتهاج سياسة خارجية مُتوازنة. ونوّه لأهم تحديات الحكومة الانتقالية، وعلى رأسها وجود البلاد على قائمة الدول الراعية للإرهاب، والأزمة الاقتصادية، والنزاعات المُسلّحة، ودعا الأمم المتحدة لمُساندة البلاد في هذا الظرف الدقيق من تاريخها.
من جانبه، أكّد لاكروا استمرار دعم المنظمة للبلاد الفترة المقبلة، وتَطلُّعهم لتعزيز الشراكة الثلاثية مع السودان والاتّحاد الأفريقي في دارفور، وتعزيز الحوار للتّوافُق على الصيغة المُناسبة التي ستدعم بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي دارفور في مرحلة ما بعد انسحاب البعثة الهجين “يوناميد”.
وخلال لقائه السفير المتجول للحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية صامويل براونباك، أكد حمدوك، التزام الحكومة بترقية وحماية حقوق الإنسان والحريات الدينية، ونوّه لتوقيع السودان على اتفاقية لفتح مكتب قطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالبلاد، وإلغاء أُذونات التّحرُّك للعاملين في الشأن الإنساني، بجانب تعيين امرأة مسيحية عضواً في المجلس السيادي، وتعيين أربع وزيرات من بينهن أول وزيرة للخارجية في تاريخ البلاد، ودعا السفير براونباك للمُساهمة في جُهُود رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
من جانبه، أكد براونباك تطلُّعهم للعمل مع السودان لحماية الحريات الدينية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المُشترك.