الاستثمار السوداني
*خواتيم الأسبوع المنصرم انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا المنتدى الاقتصادي السوداني الإثيوبي بحضور رسمي ورجال الاعمال من البلدين.
*إثيوبيا تقدمت كثيراً من حيث جذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم إليها، مما جعل اقتصادها يشهد نمواً وتتطوراً كبيراً جداً، وعلى العكس كان السودان الذي يعتبر الاستثمار فيه معقد وصعب الإجراءات خاصة في الفترة الأخيرة.
*أذكر جيداً أنني التقيت برئيس جمعية المستثمرين السودانيين في إثيوبيا قبل سنوات عديدة وقال لي إن الاستثمار السوداني في إثيوبيا يعتبر الثاني بعد الاستثمارات الصينية.
*وفي منتدى الخميس أثنى القائم بالأعمال بسفارة السودان في أديس أبابا أنس الطيب على العلاقات الاقتصادية المتطورة بين البلدين، ودعا لتعزيزها عبر تكامل إقليمي بالقرن الإفريقي، وقال إنه آن الأوان للاستفادة من الإمكانات الهائلة الكامنة في اقتصاد البلدين.
*حديث السيد السفير سمعنا بيه كثيراً وربما سنوات ونحن نسمع عن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار ولكن للأسف تلك الدول تستفيد من السودان بموارده الخصبة ونحن لا نفعل ذلك.
*إن اتجه السودان للقارة السمراء مؤكد سيدعم اقتصاده كثيراً خاصة وأننا لدينا حدود مفتوحة مع العديد من الدول التى تحتاج للمنتجات السودانية وتحتاج لبوابتنا الشرقية “ميناء بورتسودان” .
*إن ملف الاستثمار في السودان يجب أن يضع تحت المجهر ويفحص بعناية فائقة لمعرفة الخلل في قانون الاستثمار، فلا يعقل أن يكون أبناء السودان يستثمرون في دول الجوار والسودان في حاجة لهم، ولا يعقل أن تنمو اقتصاديات الدول المجاورة ويظل اقتصادنا في تضاءل مخيف جعل الضائقة تزداد على أهل السودان.
*إن كان الاستثمار السوداني في إثيوبيا هو الثاني بعد الصين فمؤكد أن هناك خللاً في قوانين الاستثمار في السودان جعلت رجال الأعمال هولاء يهجرون بلادهم للدول الاخرى.
*إن فرص الاستثمار في السودان واسعة جداً في كافة المجالات ، فقط يجب أن تكون هناك تسهيلات للمستثمرين إن كانوا محليين أو وافدين من الدول الأخرى من أجل نمو الاقتصاد السوداني.
*كل المجالات الموجود في السودان تعتبر خصبة للاستثمار، فالاراضي الزراعية متوفرة بخصوبتها وتوفر المياه، والصناعة التحويلية تحتاج للاموال من أجل الاستفادة من المنتجات السودانية، والسياحة لا زالت بكر تحتاج للاستثمار فيها والصناعات الثقيلة والنسيج والغزل و…و وقائمة طويلة من المجالات بالإمكان الاستثمار فيها فقط نحتاج لقوانين مرنه كما فعلت إثيوبيا ونجحت في جزب المستثمرين اليها حتى السودانيين.
*إن المعضلة الأساسية في جزب المستثمرين هو القوانين المعقدة والجبايات التى تتطلب من المستثمرين والأموال التى تدفع “تحت التربيزة” حتى تستلم أوراقك كمستثمر، كل هذه الأشياء يجب ان تضع الدولة لها حداً حتى ينجح الاستثمار في السودان.
*نرجو ان يستفيد السودان من المنتدي الاقتصادي بالعاصمة الاثيوبية حتى ننجح في السودان الحديث الذي نريده.