وما أدراك ما المدينة الرياضية؟
** أسعد حينما أرى وأشتم ظهور موضوع به رائحة فساد من جديد بعد أن كدنا نصاب باليأس من كثرة ما سمعنا عن فتخ ملف واتخاذ خطوات وتكوين لجان ولا جديد وكما أشرت الأسبوع الماضي لفتح ملف ما يسمى قناة النيلين الرياضية بواسطة نيابة المال العام وقدمت لهم ما هو متوفر عندي من مستندات واليوم أسعدني فتح ملف المدينة الرياضية والحمد لله.
** فكرة قيام مدينة رياضية بدأت مطلع السبعينات بتوجيه من الرئيس الراحل نميري وبعد سنوات سمعنا بأن دولة الصين العظيمة التي أنشأت مدناً رياضية في معظم العواصم الأفريقية وانتظرنا دورنا ولكن رأينا الآليات الصينية تبدأ في تشييد قاعة الصداقة وسمعنا بأنها نصيحة وزير الخارجية وقتها الدكتور منصور خالد لنميري بأن البلد محتاجة لقاعة دولية والسودان يستعد لاستضافة قمتين عربية وأفريقية .
** انتهزت فرصة لقاء مع الدكتور منصور خالد في إحدى مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة في نيروبي وسألته عن دوره في حرماننا من قيام مدينة رياضية فضحك وأجاب بسؤال إن كنت أصدق بأن نميري يعمل عملا غير مقتنع به.
** ظل ملف المدينة الرياضية مغلقاً رغم وجود معلومات بتحديد الموقع الحالي للمشروع طيلة فترة الديموقراطية الثالثة ولكن بعد شهور قليلة من الإنقاذ وصلت بعثة المريخ من نيجيريا تحمل أول بطولة كبيرة للأندية وكان الاستقبال الكبير وتوقفت مسيرة الفرح أمام القصر وخاطبها وحمل الكأس وهتفنا معه فوق فوق سوداننا فوق فوق فوق مريخنا فوق وسعدنا لقراره تشييد مدينة السودان الرباضية وتابعنا الموضوع.
** صدر قرار مجلس الثورة بتخصيص الساقية ٣٣ أ سوبا للمدينة الرياضية ومساحتها حوالي مليون ونصف المليون متر مربع ونشط الوزير إبراهيم نايل أيدام بصورة أبرز ممن جاء بعده للوزارة واحتفلنا في ١٩٩٤/٦/٣٠م بوضع حجر الأساس وصدقنا أن العمل قد بدأ ولكن!!
** بدأت الأزمات والتخذيل وبث معلومات بأن المساحة كبيرة وصارت المنطقة هي الأعلى سعراً في الأراضي وسمعنا بمن تطوع واقترح ببيع جزءٍ من المساحة وتخصيص عائد البيع لبناء المدينة وكانت قواعد البناء قد ظهرت ولكن لم يكن اقتراح البيع إلا دعوة حق يراد بها باطل والدليل أين عائدات البيع لثلثي المساحة أكثر من مليون متر مربع.
** بتشجيع من أحد وزراء الشباب والرياضة الأستاذ حسن عثمان رزق فتحنا الملف في التلفزيون وصحيفة الانتباهة وكانت عدة حلقات وقابلنا شخصيات لها علاقة بالأمر ومنهم الدكتور شرف الدين بانقا وإبراهيم أيدام وآخرين ونشرنا إفاداتهم فيما اعتذر البعض.
** من الملومات المذهلة أن المساحة المتبقية من المساحة المليونية ليست سوى الثلث ربما عملاً بالمثل السوداني السلبي (المال تلتو ولا كتلتو) وأن المساحة تكفي لتشييد الاستاد الأولمبي فقط ونشرنا وثائق وأسماء الجهات المعتدية على المليون متر مربع ويومها علقت في برنامج عالم الرياضة بأن كلام الله فوق رأسنا لكن الفيكم اتعرفت وكنت أقصد المساحة الممنوحة لمطبعة مصحف أفريقيا .
** استدعاني رئيس لجنة الإعلام والرياضة بالمجلس الوطني المرحوم فتحي شيلا وكان صديقاً وزميلاً في مهنة التدريس لاحتماع مع لجنته وقرروا إثارة الموضوع في جلسة تاريخية بالمجلس الوطني وقد كان وشهدنا تخركاً وقراراً من الرئيس السابق بايلولة المدينة للرئاسة وتكوين لجنة عليا برئاسة مساعد الرئيس موسى محمد أحمد وضمت اللحنة وزراء ووالي الخرطوم وشخصيات لها وزنها وكنت مقرراً للجنة الإعلامية لهذه اللجنة وركزنا على ضرورة حصر المساحات المقتطعة والتحقيق وأذكر أن والي الخرطوم الأسبق الدكتور عبد الرحمن الخضر أعلن بأن الولاية على استعداد للتعويض عن أي مساحات آلت للولاية ويقصد مئات قطع الأراضي التي بيعت باسم مربع ٢٦ الازهري ولكن هنالك جهات أخرى لم نسمع لها صوتا أو حتى وعداً بالتعويض.
** سبحان الله وحتى وقت قريب كانت لا تزال المساحة المليونية كلها مسجلة باسم المدينة الرياضية وآمل أن لا تكون قد تحولت المساحات المعتدي عليها قد تغيرت في شهادة البحث وهذا ما أود الاهتمام به من جانب وزيرة الشباب والرياضة أو من حكومة الدكتور حمدوك .
*** نقطة نقطة **
** حجر الأساس الخاص بالمدينة الرياضية والمنقوش عليه بالرخام بأنه في ١٩٩٤/٦/٣٠م موجود حتى قبل سنين تقريباً داخل إحدى الجهات المعتدية وصورنا ذلك وبثثناه في إحدى برامح التلفزيون .
** على ذكر التلفزيون فقد أبلغني الأخ إبراهيم البزعي بأنه وجه بتخصيص مكتب للعاملين القدامى الباقين في الإذاعة والتلفزيون لتسهيل وجودهم والاستفادة من تجاربهم .
** النشاط الكبير الذي يقوم به رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في ردهات الأمم المتحدة وما صدر من تصريحات لرؤساء كبار أمثال ماكرون الفرنسي عن السودان أمر يدعو للإعجاب والفخر.
** استجاب اتحاد المعلمين لمناشدة سابقة في هذه المساحة ومداخلة مع برنامج رفع الستار للأستاذة أم وضاح وقرر الاتحاد فتح الباب لفئة ثالثة من قدامى المعلمين للاستفادة من خدمات مدينة المعلم الطبية وهو قرار وجد الارتياح من فئة خدمت المهنة وليست حالياً في الخدمة الحالية أو المعاشية.
** قرار مجلس السيادة الخاص بإغلاق الحدود مع ليبيا وأفريقيا الوسطى قد يفتح الباب لسؤال لماذا ليبيا وتخطي تشاد إلى أفريقيا الوسطى سؤال يمكن يجد إجابة ويمكن لا.
** عطبرة وجهت الدعوة لاجتماع لمجلسي السيادة والوزراء وأن يكون الانتقال لهم بقطار شبيه بقطاري الثورة ترى هل ممكن يكون ذلك ممكناً تقديراً للمدينة التنظيمية .