الخرطوم: محيي الدين شجر
كشف مصدر مطلع، أن ما طفا على نهر النيل قبالة توتي، عبارة عن زيت (فيرنس وجازولين) متدفق من محطة بحري الحرارية، ونفى أن تكون الدولة العميقة وراء صب الوقود في النيل لخلق أزمة كما يتردد في الوسائط.
وقال المصدر لـ(الصيحة)، إنّ محطة بحري الحرارية بها أحواض تعمل ميكانيكياً على فصل الزيت من الماء بتكثيف معين ثم ينتقل الزيت بمواسير أنبوب من المحطة للنيل مباشرة، وأضاف بأنّ الضخ تم مباشرة إلى النيل لتعطل المحطة الوسيطة بكافوري، وأوضح أن قانون المجلس الأعلى للبيئة 2001م يمنع توصيل أيِّ أنبوبٍ للنيل حتى إذا كانت المياه مُعالجة، وقال إنّ تدفق الزيت في النيل حدث أكثر من مرة، لكن بكميات طفيفة لم تصل الحجم الحالي.
من جانبه، أقر مدير محطة بحري الحرارية ياسر المعراج، بتسرب الزيت إلى النيل لظروف خارجة عن الإرادة، وقال لـ(الصيحة)، إن التدفق ناتج عن الطلمبات التي قد تقوم لخللٍ بسحب الزيت وتحويله للنيل، وأشار لحدوث التدفق قبل أربع سنوات، وقبل سنتين، وأنهم أجروا التحوطات والمعالجات اللازمة.
واستبعد وكيل وزارة الري الأسبق د. أحمد محمد آدم أن يعمل الزيت على تلويث مياه الشرب، وقال لـ(الصيحة)، إن أكبر محطة لمياه الشرب هي بحري، وأوضح أنها تعمل على ترسيب المياه وإجراء كلورة، واذا استدعى الأمر تقوم بأخذ عينات لإجراء معالجات على المياه.ورصدت (الصيحة)، تدفق الزيت الى النيل من إحدى المواسير المارة من عزيز كافوري منذ عصر أمس الأول وإلى صباح أمس.