نقاط في سطور !!
* في جلسة محاكمة الرئيس الأسبق عمر البشير، فاجأ اللواء طارق شكري الرأي العام بمعلومات صادمة كشفت عن تحالف السلطة وبعض الرأسماليةن وذكر أن أسامة داؤود مالك مجموعة من الشركات قد تسلم مبلغ خمسة ملايين دولار من الجهاز، ولم يفصح عن مقابلها ولكنه ذهب إلى اتجاه أكثر خطورة، وهو يقول إن شراء القمح من المطاحن كان بسعرين الأول لجميع المطاحن بواقع ٢٧٠ دولاراً لطن الدقيق، بينما تشتري الدولة طن القمح من أسامة داؤود وشركته مطاحن سيقا بواقع ٢٨٠ دولاراً للطن الواحد !
السؤال أين تذهب الدولارات العشرة عن كل طن دقيق؟ ولماذا تمنح سيقا سعراً أعلى من بقية المطاحن؟
وهل عملية الشراء تقوم على أسس محاسبية سليمة، ولماذا لا تضم المحكمة أسامة داؤود لقائمة المتهمين بتبديد المال العام؟ وكيف يصبح رجل أعمال مثل اسامة داؤود محظياً بدعم الدولة ورجل آعمال آخر مثل فضل محمد خير يتم وضعه في المعتقل ويرغم على دفع مبلغ ٥٠ مليون دولار ليفدي حريته بماله؟
فهل أسقط الظلم وحده النظام السابق؟
* تواترت أنباء عن دخول قوات المعارضة الجنوبية لأراضي جنوب كردفان ووضعت تلك القوات يدها على منطقة جديد أبونوارة بمحلية أبوجبيهة وتمت السيطرة بالكامل على مناطق إنتاج الصمغ العربي الذي اقترب موسم (الطق ).
قوات المعارضة الجنوبية فرضت أتاوات على دخول منطقة إنتاج الصمغ العربي، وأبلغت السكان بالأتاوات والرسوم وهي مائة مليون جنيه للعربة والتراكتور، وخمسين مليوناً للجمل والموتر وعشرة ملايين لرأس الإنسان، كل هذا يحدث داخل أراضي دولة السودان التي ظلت قبيلة أولاد حميد تتولى الدفاع عنها نيابة عن حكومة السودان المشغولة بصراعات السلطة في الخرطوم وأمنيات عائشة موسى بإلغاء شريعة الله في أرض السودان، وجدل الوثيقة الدستورية المزورة، وانشغال وزراء الحكومة برحلات عائدها المادي بالدولار، فما الذي يرغمهم على تفقد الأرض المسلوبة في جديد أبونوارة والطمر.
عندما حل الدفاع الشعبي هللت جهات داخلية وخارجية للقرار الذي دق المسمار الأول في عمود الأمن القومي لهذا البلد الذي لا يتعلم قادته من دروس أمسهم
* أخينا في الحرية بدون تغيير عادل الباز رشح لوزارة الثروة الحيوانية واحداً من قتلة الحيوان ليقضي على القطيع بسكاكين (طرينه) وبحث الباز مثل حمدوك في متاهته عن شخص مناسب لتولي منصب وزير الثروة الحيوانية ونظر وقدر واعتبر الأستاذ محمد محمد خير بخلفية خبرته النضالية هو الأنسب لهذه الوزارة الخطيرة وصوب الباز نظره لسكين محمد محمد خير واعتبرها جواز مرور ليصبح الجزار السابق، وهو قاتل للحيوانات وزيراً ومسؤولاً عنها ليقضي على القطيع بسكاكينه .
محمد محمد خير المثقف والشاعر والمناضل والقارئ المتأمل يصلح لوزارة الشؤون الإنسانية على أن تسند وكالتها لمصطفى أبو العزائم، ولكن الثروة الحيوانية تحتاج لوزير يرعى الإبل والعجول رؤوفاً بالضأن وعطوفًا على التيوس ويركب الخيول والحمير ويشرب لبن البقر من ضرع أمه، ويعلم الفرق بين مرض أبو نيني ومرض أم زقالة، ويميز بين التيس المخصي والتيس الفحل من خلال رائحة البول الظاهرة على قدميه. تلك مهمة لا يملك أحد من أولاد المدينة القيام بها اللهم إلا إذا كان الباز يريد الوزير الجديد قاتلاً وسفاحاً في إهدار أرواح الثيران وليس حفيظاً عليها أو كما قال، وإن عاد الباز مرة أخرى (طلقنا) فيه حسن الكباشي (يوريه) المكشن بي اللبن.