*قبل أيّامٍ قلائل، كان الصلح التاريخي بين أهلنا في شرق السودان البني عامر والحباب والنوبة، لتنتهي أزمة كادت أن تُؤدي لخرق النسيج الاجتماعي الذي عُرفت به قبائل شرقنا الحبيب ومُكوِّناته.
*واليوم في قاعة الصداقة يكون لقاء المَحَبّة والصفاء بين هذه القبائل لتطوي صفحة وتبدأ أُخرى ناصعة البياض دُون مُشاحناتٍ أو أحقادٍ.
*وهذا اللقاء الذي يتوقّع أن يتم ظهر اليوم، جاء بمُبادرة من رجل الخير والبر، رجل الأعمال الأمين الشيخ مصطفى الأمين، هذا الرجل الذي ظَلّ يَقف بقُوةٍ وَشُمُوخٍ طيلة سنوات الإنقاذ بعد ظُلم من الحكومة السّابقة بمُصادرة الكثير من مُمتلكاتهم ومُحاربتهم في الأسواق.
*يعتبر الأمين الشيخ مِنَ رجال الأعمال القلائل الذين يتعاملون بتواضعٍ جَمٍ مع الجميع، ومِنَ الذين لا تُغيِّرهم الأموال والمُمتلكات، وهو أيضاً من رجال الأعمال الوطنيين الذين ينظرون لمصلحة البلاد قبل مَصالحه الشّخصيّة، وينظر إلى القضايا الوطنية قبل قضايا شركاته الخاصّة ومُؤسّساته المُختلفة.
*في هذا العدد من الصحيفة وفي مساحةٍ أُخرى، نجد إشادةً وتقديراً وشُكراً من مُنظّمة إنماء الصداقات لصاحبها رجل الأعمال الإماراتي الحاج سعيد لوتاه، حيث قال لنا أحد المُشرفين على هذه المُنظّمة إنّهم حينما أرادوا التأمين على الماعز التي تُوزّع على الأُسَر الفقيرة لم يجدوا شركة تأمين تُعطيهم أقل نسبة سوى شركة النيلين للتأمين.
*لم استغرب كثيراً من حديث الرجل، لعلمي أنّ هذه الشركة يملكها الأمين الشيخ مصطفى الأمين، ومثل هذا التّصرُّف ليس بغريبٍ عليه، ويكفي فقط الصرف المهول الذي ظلّ يصرفه على مجموعة مدارس الشيخ مصطفى الأمين النموذجية الوقفية.
*ظلّ الأمين يصرف على هذه المدارس حتى أصبحت الآن في مُقدِّمة المدارس النموذجية التي يُشار إليها بالبنان، وليس بِغريبٍ عليه أن يعطي أقل نسبة تأمين لماعز سَتُوزّع على الفُقراء والمَساكين.
*حسناً اليوم يأتي لقاء السَّلام والمَحَبّة بين البني عامر والحباب والنوبة بمُبادرة من هذا الرجل النقي، الذي لَم تُغيِّره السنوات والكَبوات، وهَذا لَيس بغريبٍ عليه، فهو نجل رجل الأعمال وصاحب الخير الوفير الشيخ مصطفى الأمين.
*يأتي لقاء السَّلام والمَحَبّة في أجواء المدنية، التي نرجو أن تُعيد لهذه الأُسرة مُمتلكاتها وحُقُوقها التي سُلِبَت في عهد الحكومة السَّابقة، ونرجو أن تكون هذه المدنية هي خطوة أولى لعودة رجال الأعمال الوطنيين والحقيقيين إلى المُقدِّمة في الاقتصاد السوداني.
*إنّ المرحلة المُقبلة تحتاج لأمثال الأمين الشيخ لقيادة الاقتصاد السوداني للمُقدِّمة وانتشاله من الحُفرة التي وقع فيها.
*الأيّام المُقبلة سَنتناول الظُلم الكَبير الذي أُحيك بهذه الأُسرة الفاضلة التي ظَلّت تُقدِّم أيديها بيضاء في المجالات كَافّة، وآخرها هذه المُبادرة التي تُصب في خانة الاستقرار الاجتماعي بين مُكوِّنات الشرق التي حَاوَلَ الشيطان التّسَلُّل إليها في حِينِ غَفلَةٍ.
*نرجو أن يكون هذا اليوم مُميّزاً بعُنوانه “لقاء السّلام والمَحَبّة” لتُغلق صفحة سَوداء، وتُفتح أُخرى نَاصعة البياض في شرقنا الحبيب.