جاء بيان وزيرة التعليم العالي، على خلفية حملة إعلامية باهظة على وسائط التواصل الاجتماعي، فضلاً عن بيان مديري الجامعات السودانية، وخطاباتهم لمجلس السيادة والوزراء، جاء بيانها الآتي فيما يشبه الاعتذار … نص البيان:
ثمنت بروفيسور، انتصار صغيرون الزين وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي المجهودات الكبيرة لمديري الجامعات طيلة الفترة الماضية.. خاصة وأن كثيراً منهم قد واصلوا العمل بعد انتهاء فترة تعيينهم مراعاة لظروف الوطن.
وقالت الوزيرة في خطاب معنون لمديري الجامعات الحكومية: نتقدم لكم بوافر الشكر والعرفان لتحملكم إدارة جامعاتكم في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد و… و…
* بحيث بدا أن السيدة الوزيرة قد راجعت نفسها، أو أنها روجعت من قبل رهطها في قوى إعلان الحرية والتغيير، بأنها بالفعل قد تسرعت، إن لم تكن قد تهورت، فمهما يكن من أمر، فإنها قد استخدمت خطابات كنس في مواجهة طبقة مديري جامعات عليا، فضلاً عن تجاوز قيم الزمالة المهنية، فعلى الأقل أن بيان مديري الجامعات / المكنوس/ أو الذي يفترض أن يكنس/ قد ابتدر بعبارة، أنهم قد استبشروا خيراً بتعيين زميلة طالما شاركتهم خلال المرحلة الفائتة عمليات التعليم والبحث العلمي و… و .
* قالت نسوة في المدينة ورجال في الميديا، لو أن هذا هو خطاب السيدة البروفيسور وزيرة التعليم والبحث العلمي، وفي الحرم الجامعي وفي مواجهة أساتذة جامعات، فكيف تكون خطابات الآخرين، أو بالأحرى ماذا تركت للآخرين في التخصصات الدنيا، فهذا الخطاب قد ألحق الضرر بصورة مجلس الوزراء وحزبه الحاكم/ قوى الحرية والتغيير … وشعارات المدنية التي تدعو إلى التحضر والتقدمية و… و….
* فضلا عن أدب/ أن تنهى عن خلق وتأتي بمثله / على أن الكنس سيطال أنصار فصيل سياسي بعينه، على اعتبار أن جريرة هولاء الأساتذة الأجلاء لم تكن سوى مظان التعيين على أساس فكري، فإن الثقافة البديلة المقبلة هي ذاتها، كنس أساتذة يؤمنون بالفكر الإسلامي/ وتعيين بديل عنهم أساتذة أجلاء آخرين يؤمنون بالفكر اليساري العلماني ….
* مهما يكن من أمر، يفترض أن الخطاب في منابر التعليم العالي والبحث العلمي، يكون أرفع من ذلك بكثير، لا أحد يعترض على عمليات التصفية والتطهير، بل على الأقل في حالة أساتذة الجامعات وقادة التعليم العالي، يفترض أن يكون هذا القتل بأدوات نظيفة، فحتى في البهائم كان التوجيه النبوي الشريف/ إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح … وليس هذا كل ما هنالك