نيالا: حسن حامد
كشف والي جنوب دارفور المكلف اللواء هاشم خالد محمود، تفاصيل الأحداث التي شهدتها منطقة “عيدان” بمحلية قريضة أمس الأول، وأدت لمقتل مواطنين اثنين وضابط برتبة الملازم يتبع للقوات المسلحة، بجانب عدد من الجرحي، ومقتل خمسة متفلتين.
وقال الوالي للصحفيين أمس، إن الأحداث بدأت بدخول مواشٍ تتبع لإحدى القبائل في مزارع لقبيلة أخرى، ما دفع أصحاب المزارع لاقتيادها لقسم الشرطة بمنطقة عيدان للتسوية وجبر الضرر، وعندها هاجمت قوة متفلتة على الخيول قسم الشرطة لتخليص مواشيهم وأصابت اثنين من الشرطة وقتلت امرأة وطفلاً، وبعدها تم تعزيز القسم بقوة من قريضة، لكن قبل وصولها تم نصب كمين لها في الطريق أدى لجرح فرد من القوة وتعطلت العربة ونتيجة للتعامل بين الشرطة والمتفلتين قتل خمسة منهم وجرح عدد آخر وانسحبت العربة إلى قريضة، وأضاف “خلال الليل قام بعض العمد من القبيلة التي ينتمي لها المتفلتون بسحب المعتدين إلى قرية تقع غرب منطقة قريضة”. وتابع “في اليوم الثاني اجتمعت لجنة أمن محلية قريضة وأرسلت تعزيزات من قوة مشتركة لتأمين عيدان، حيث عاود المتفلتون الهجوم على القوة لكنها استطاعت صدهم وطاردتهم لكنها تعرضت لكمين من حوالي سبعين متفلتًا ما أدى لجرح شرطي، وتعرضت القوة لنيران كثيفة بأسلحة الكلاشنكوف والرشاشات استشهد على إثرها الملازم محمد حسن محمد باللواء ٦٤ مشاة الفرقة ١٦، وأجبرت النيران الكثيفة القوة المشتركة على الانسحاب لمحلية السلام.
وأوضح أن القضية بدأت بين الرعاة والمزارعين، لكن أرادها متفلتون قضية أخرى في استهداف القوات النظامية وخاصة الشرطة. وأصدر الوالي أمراً بتشكيل لجنة من النيابة والإدارة القانونية والقوات النظامية لتقصي حقائق الأحداث ترفع تقريرها خلال أسبوع.