خارجياااااو !
- الخطأ وارد ومُحتَمَل من أيّ شخصٍ، وزيراً كان أو أميراً أو غفيراً، طالما أنّه بشرٌ يأكلٌ القديد ويمشي في الأسواق، خطأ في الفعل، في القول، في الرأي، في القرار أو في غيره من الأنشطة والتّصرُّفات، والاعتذار والرجوع للحق فَضيلة، لكن صراحةً هناك بعض الأخطاء والتّصرُّفات لا “تنبلع” ولا “تنهضم” مهما أتبعتها من العصائر والمشروبات والتوابل والحوارق المُساعدة على الهضم.. ومثال حيٌّ لذلك ما حدث من السيدة أسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية .
- ظهرت السيدة الوزيرة في حوارٍ تلفزيوني مع قناة عربية بصورة مُخجلةٍ مُثيرةٍ للتندُّر والسخرية ولا تدل أبداً أن سعادتها لها أيّة علاقة بالخبرات والكفاءات التي ذُكر أنّها كانت أساس الاختيار لحكومة حمدوك، مع أنّ سيرتها الذاتية المكتوبة تقول إنّها “بت خارجية قديمة” عركت وخبرت عدة ملفات مُهمّة! ارتباكٌ واضحٌ وضعفٌ في التركيز والحُضُور الذهني والتلقائية والطلاقة وكاريزما الإقناع، وهي تتحدّث باسم البلاد وفي قضايا وملفات من صميم اختصاصها !
- ليست المُشكلة في مبدأ الاستعانة بورقةٍ، فمُعظم المسؤولين في كل الدنيا يحملون ورقة صغيرة “وليس جوز فلسكاب” يُدوِّنون فيها رؤوس مَوضوعات أو نقاط مُهمّة “Notes” ينظرون إليها لمحةً أثناء الحوار، وإذا كانت هناك نُصُوص قانونية أو مواد في اتفاقيات ووثائق فلا مشكلة في قراءتها نصاً من المرجع، لكن أن ينكب الوزير و”يُكبِّس” في ورقة يقرأ ويجاوب منها، وأحياناً يلجأ لتقليبها بحثاً عن الإجابة، فإنّ ذلك لا يدل إلا على خللٍ مُريعٍ في استيعاب سياسة الدولة والثقة بالنفس والقدرة على التعبير المُنضبط !
- أن تستقيل السيدة الوزيرة احتراماً لصورتها وشعبها فذلك قرارها، أن يُبادر السيد رئيس الوزراء بإقالتها حفاظاً على صورة وفعالية حكومته وحرصاً على فرز “الكفاءات من الكفاوي” فذلك قراره، أما نحن فنقول إنّ صورة السيد الوزيرة باتت في غاية الغَبَش والاهتزاز، وربما أنّها كفاءة تصلح لموقعٍ آخر غير الخارجية، نسأل الله ألا يصيبنا في غيرها ما أصابنا فيها، وأن تكون سعادتها آخر الأحزان.
مع القراء الكرام :
- القارئ إبراهيم فضل الله “عنيكليبة” قال إنّه من الواضح أنّ الحركات المُسلّحة لا ترغب في سلامٍ، بل تسويف ومصالح، والأسلم أن تُوجَّه الميزانيات لتنمية مناطق النزاع وعُمُوم المناطق الأقل نُمُوّاً.
- القارئ حامد علي بلال، قال إنّ أول ملامح فشل الحكومة الانتقالية ظهر في السيدة وزيرة الخارجية و”ربنا يكضِّب الشينة”.
- القارئ محمد الشيخ الحسن “كسلا” يرى أنه ومن خلال ما يجري في الساحة السياسية، فإنّ المُتابع لا يلمس اهتماماً كافياً بالشرق، بل شبه تهميش لدوره وإقصاء لقياداته.
- القارئ داؤود الأمين “الدلنج” يصف الأستاذ محمد عبد الماجد بالدوشة وليس الدهشة، ويقول إنه يرى الفيل ويطعن في ظله ويتماهى مع تيار شيطنة “قدس”.
- القارئ د. عادل عبد المنعم يقول إنّ السعودية دولة شقيقة وصديقة وجارة وما يصيبها من آلام يصيبنا، وقال إنه بعد خذلان واشنطن لها فإنّ عليها خفض إنتاجها من البترول ورفع أسعار النفط .
- القارئ صاحب الرقم “0903179706”، يعقوب أبو شنب “المهندسين أم درمان”، والوليد خلف الله.. وصلت رسائلكما .
الرقم 0912392489 مُخَصّصٌ لاستقبال رسائلكم فقط.