الخرطوم: محمد جادين
أكد رئيس حزب المؤتمر الوطني المُكلف البروفيسور إبراهيم غندور، أن الحزب لن يدافع عن من أجرم وأفسد من عضويته، ووصف ما تم من تغيير بأنه ثورة بانحياز المؤسسة العسكرية للشعب، وقال إن “الوطني” أسهم في التغيير ولم يُصادم توجهات التغيير، وآثر الانسحاب حفاظاً على الوطن والأرواح ودماء السودانيين.
وقال غندور في مُقابلة بثتها قناة “الحُرة” أمس، “كل من ارتكب جرماً في حق الشعب السوداني يجب أن يُقدم للعدالة ولا يُمكن أن نُدافع عن فاسد أو مجرم”. وأضاف بأنه لا يوجد حزب يُقدم قياداته لمُحاكمة، لكنه أكد أن الوطني جزء من المُرحلة المُقبلة، وينشد ويدعم التغيير ودولة المؤسسات، وقال “يجب أن تكون الحرية لنا ولسوانا”،
ورفض غندور، أن ينعت أياً من داعمي الثورة من داخل حزبه بـ “الخيانة”، وقال إن التاريخ هو من يُحاكم، وأكد على دور قائد “الدعم السريع” الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” في التغيير وحفظ الأمن، وأثنى على دور المؤسسة العسكرية وقياداتها في العبور بالبلاد، وقال “عبر السودان بثورة عظيمة بوعي شعبه وكان من العقل أن يبتعد المؤتمر الوطني عن المشهد السياسي”. وأشار إلى أن الحزب يعلم حجم التآمر ضد البلاد ومخططات التقسيم، وأكد أن القيادات والقواعد ابتعدت وتركت الأمر للشعب.
وأكد غندور، أن الوطني موجود وجزء من الشعب ولا يمكن مقارنته بتجربة “الاتحاد الإشتراكي”، ونوه لالتفاف قواعده حوله والاستعداد للانتخابات، وأشار إلى أنهم في مرحلة مراجعة الأخطاء.