ترجمة: إنصاف العوض
قالت صحيفة “ميامي هيرالد” الأمريكية، إنّ تكوين الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فُرصة حقيقية أمام السودان لإعادة ترتيب علاقاته الخارجية، وإنهاء ازدواجية البشير بإيواء القاعدة والتحالُف مع المُتطرِّفين من جهة، ومُحاولة الانفتاح على الغرب من جهةٍ أخرى.
وقطعت الصحيفة، بإيفاء واشنطن بالتزاماتها تجاه رفع السودان عن لائحة الداعمين للإرهاب، وذلك للطَابع المدني لحكومة حمدوك ذات الوجوه الإصلاحية، وقالت إنّ واشنطن تَدرك مَوازين القِوى والتحديات التي سَتُواجهها الحكومة الجَديدة، مَا دفعها للمُطالبة بتغيير نهج السودان دولياً بدءاً بقطع العلاقة مع كوريا الشمالية والابتعاد عن إيران، وداخلياً بفض النزاعات والمُصالحة.
وقالت الصحيفة، إنّه رغم وُقُوع السودان في منطقة يَشُوبها التفتت والتّسلُّط والحُرُوب، اختارت البلاد التمايُز والقفز بالاتّجاه المُعاكس نحو مسارٍ مدني وتعدُّدي وتقدُّمي، سيُؤسّس في حال نجاحه لمُستقبل يليق بأصوات الشارع السوداني ويدفن حقبة البشير إلى غير رجعةٍ، وأكّد أنّه لا يُمكن استعادة الثقة داخلياً، دُون صون الحريات وحماية الانفتاح السِّياسي والتهيئة لحكم مدني وتنمية الأحزاب المدنية غير المُرتهنة لفئات عسكرية أو إسلامية، وهذا المسار سيتطلب عُقُوداً من العمل، وحكومة حمدوك هي مُؤشِّر إيجابيٌّ في هذا السياق، وجاءت بعد ضُغُوطٍ من الشارع السوداني ومن المُجتمع الدولي، وخارجياً سيكون على، حمدوك إقناع البنك الدولي ومُؤسّسات أخرى بدعم السودان اقتصادياً، بعد القيام بإصلاحات جذرية.