تقرير: أبوبكر محمد عيسى
العام الدراسي، لم يكتب له الاستقرار أبداً منذ بدايته، فقد ظلت المؤسسات التعليمية في حالة توهان مستمر، وجاءت هذه التحولات تبعاً للوضع العام الذي تعيشه البلاد، وأغلقت المدارس على مستوى البلاد بقرار من المجلس العسكري الانتقالي عقب أحداث الأبيض التي راح ضحيتها عدد من طلاب المرحلة الثانوية.
كثير من المراقبين يرون أن استئناف العام الدراسي يحتاج لوقفة صارمة لتخطي كل الأجندات السياسية التي تعرقل سير العملية التعليمية، وتهدد استمراره، فضلاً عن جعله مطية لتنفيذ بعض الأجندات التي يمكن أن تستغل التلاميذ لتحقيق أهدافها.
وأكد المدير العام لوزارة التربية والتوجيه بولاية شرق دارفور، حامد أحمد حامد جمعة “للصيحة”، أن الوزارة وضعت كافة الاستعدادات الفنيه والدراسية لاستئناف العام الدراسي بجانب العمل على تهيئة وترقية البيئة التعليمية من نظافة وترميم، وأشار إلى أن الولايه تشهد استقراراً أمنياً، الأمر الذي يشجع على استئناف العام الدراسي، وثمن الدور الذي تقوم به حكومة الولاية في الشأن التعليمي.
من جانبه، قال عضو لجنة المعلمين الأحرار بالولاية، أحمد أبوساطور: يمكن أن تفتح المدارس، لكن يجب أن يسبقها عمل إداري في منتصف الأسبوع القادم من هذا الشهر.
وأوضح أن ذلك من أجل الترتيب الإداري لحضور المعلمين وتهيئة المناخ الدراسي والوقوف على التحديات التي تواجه المدارس والعملية التعليمية، ودعا المعلمين والمعلمات للعمل على تحقيق الرسالة التربوية بعيداً عن التأثيرات السياسية.
بدوره، قال المواطن محمد الفاتح من الضعين: نحن نحيي المجلس السيادي لهذا القرار الشجاع باستئناف العام الدراسي، وطالب السلطات بالولاية بصرورة إبعاد الأجندات من المؤسسات التعليمية، وتابع: أطفالنا أمانة في أعناقكم فعليكم المحافظة عليهم.