الطفل كثير الكذب.. هكذا تواجه المشكلة بهدوء ووعي

الكذب لدى ليس دائماً دليلاً على خلل أخلاقي، بل قد يكون جزءاً طبيعياً من مراحل النمو والتطور الذهني واللغوي.
ومع ذلك، فإن تكرار الكذب دون وعي من الأهل قد يؤدي إلى ترسيخ هذا السلوك، لذا من المهم فهم أسبابه والتعامل معه بحكمة.
لماذا يكذب الأطفال؟
الخيال الواسع: في سن مبكرة، قد لا يميز الطفل بين الواقع والخيال، فيخترع قصصاً من نسج خياله.
الخوف من العقاب: قد يكذب الطفل لتجنب التوبيخ أو العقوبة.
الرغبة في لفت الانتباه: أحياناً يستخدم الكذب كوسيلة للحصول على اهتمام الأهل.
تقليد الكبار: الأطفال يراقبون تصرفات الكبار، فإذا لاحظوا كذباً أو مبالغة، قد يقلدونها.
الهروب من المسؤولية: قد يلجأ الطفل للكذب لتبرير تقصيره أو التهرب من أداء مهمة معينة.
كيف تتعامل مع الأمر؟
لا تُهاجم مباشرة: تجنب وصف الطفل بالكاذب، لأن ذلك قد يخلق شعوراً بالخجل أو العناد.
افهم الدافع: اسأل نفسك لماذا كذب؟ هل كان خائفاً؟ هل شعر بالضغط؟ حاول فهم خلفية الموقف.
أشرح الفرق بين الخيال والحقيقة: خاصة مع الأطفال الصغار، ساعدهم على التمييز بلغة بسيطة.
عزز الصدق: امدح الطفل عندما يقول الحقيقة، حتى في مواقف صعبة.
كن قدوة: التزم بالصدق أمامه، ولا تكذب حتى في “الكذبات البيضاء”.
عالج بالكلمة لا بالعقاب: لا تلجأ للضرب أو العقاب القاسي، بل ناقش الأمر بلغة هادئة تشجع على الحوار.
متى يستدعي الكذب القلق؟
إذا كان الكذب متكرراً، ومصحوباً بسلوكيات أخرى مثل السرقة أو العدوان، فقد يكون مؤشراً لمشكلة نفسية أو اجتماعية أعمق، ويستحسن استشارة مختص في هذا السياق.
وبدلا من فرض الحلول، اجعلوا الطفل جزءاً من العملية. على سبيل المثال، اطلبوا منه أن يشرح ماذا كان يفكر فيه عندما كذب، وهذا يساعد الطفل على تطوير مهارات حل المشكلات واتخاذ قرارات أفضل.
ولخلق بيئة تشجع على الصدق، يحتاج الطفل إلى الشعور بالأمان والدعم. إذا كان الطفل يشعر أنه يمكنه التحدث بحرية دون الخوف من العقاب أو الحكم عليه، فإن هذا يسهل عليه القول بالحقيقة.