المصير المحتوم: حركة الشر الإخوانية ومحاولة تدمير السودان

المصير المحتوم: حركة الشر الإخوانية ومحاولة تدمير السودان
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
أثبتت قيادات الحركة الإسلامية السودانية بما لا يدع مجالًا للشك أنهم يمثلون مزيجاً خطيراً من الشمولية الجنونية، والإجرام المنظم، والقتل البشع، والسرقة، والاغتصاب، والاتجار بالدين. كما فضحوا جهلهم المريع بأبسط قواعد الدين، ومبادئ التوافق الاجتماعي، والالتزام الأخلاقي، وأسس التخطيط الاستراتيجي.
ولمن أراد تحقيقاً عملياً لهذه الخلاصة، فليتأمل نتائج تقديراتهم الخاطئة الكارثية، التي لم تجلب للسودان سوى الخراب والدمار.
ولا يوجد دليل أوضح مما حدث هذا الأسبوع من فضيحتين مدويتين:
– الأولى: ضبطت السلطات الأردنية شحنة ضخمة من الأسلحة والمعدات الحربية الإيرانية المرسلة عبر السودان إلى الأردن.
– الثانية: دمرت قوات الدعم السريع كميات هائلة من الأسلحة والمعدات الحربية كانت مخزونة في مطار وادي سيدنا بالخرطوم، كانت معدّة لقتل المزيد من أبناء الشعب السوداني المغلوب على أمره.
فتوى السعودية وتجديد التصنيف الإرهابي للإخوان المسلمين
في هذا العام، جددت المملكة العربية السعودية موقفها القاطع من تنظيم الإخوان المسلمين، فأعادت التأكيد عبر هيئة كبار العلماء على أن الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المناقضة لتعاليمه.
هذا الموقف لم يكن معزولاً؛ بل جاء ضمن سياق إقليمي ودولي يتزايد وعيه بمخاطر هذه الحركة التي لم تجلب للدول الإسلامية إلا الفتن والحروب وسفك الدماء.
حادثة إيقاف الاحتفال وأهازيج الحرب الكيزانية
ومما يعكس استمرارية خطر الفكر الإخواني الكيزاني حتى خارج السودان، ما شهدته المملكة العربية السعودية مؤخراً حين اضطرت السلطات لإيقاف احتفال نظمه سودانيون رددوا فيه أهازيج تحريضية مستلهمة من الخطاب الكيزاني الحربي.
وقد تم فتح تحقيق فوري، وسط استياء واسع من استغلال المناسبات الاجتماعية لبث خطاب العنف والكراهية.
الخراب الشامل الذي خلفه الكيزان في السودان
– سياسيًا: خنقوا الديمقراطية، وأجهضوا كل محاولات الإصلاح، وحوّلوا السودان إلى ساحة صراع دائم.
– اقتصاديًا: نهبوا موارد الدولة، وأفقروا المواطن، وتركوا اقتصادًا هشًا قائمًا على المحسوبيات والفساد.
– اجتماعيًا: فتّتوا النسيج الوطني وزرعوا الكراهية والتمييز القبلي والجهوي.
– أمنيًا: أدخلوا البلاد في حروب أهلية مستدامة، وشجعوا على ظهور المليشيات المسلحة وانهيار الدولة.
انقلاب السحر على الساحر: الإخوان يورطون الجيش السوداني
في تطور كارثي جديد، تورطت الحكومة السودانية، المدعومة من الإخوان المسلمين والمتمركزة في بورتسودان، في فضيحة قضائية أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي.
رفعت دعوى ضد الإمارات العربية المتحدة، إلا أن المرافعات كشفت هشاشة الدعوى وفقدانها لأي سند قانوني قوي.
انتهت مغامرة الإخوان وواجهاتهم في لاهاي بانكشاف تام أمام المجتمع الدولي.
المشهد الختامي
لقد سقط قناع حركة الإخوان وكيزانها إلى الأبد.
ولم يعد هناك شك أن مصيرهم المحتوم هو الفشل والعزلة واللعنة التاريخية، بعد أن خربوا السودان وأهلكوا أهله.
نواصل
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥ روما