Site icon صحيفة الصيحة

سجلها حافل بالمجازر.. ميليشيا “البراء” الإرهابية تتوعّد باجتياح الفاشر

كشفت وسائل إعلام سودانية عن نية ميليشيا “البراء بن مالك” الإخوانية، التوجّه إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

ونقلت وسائل إعلام عن قائد الميليشيا، المصباح أبو زيد، أن قواته ستتحرّك “بكل قوة وثقة” نحو الفاشر “لتنفيذ عمليات حاسمة لتطهير دارفور”.

ويتخوف متابعون من إمكانية حدوث انتهاكات جديدة في الإقليم، بعد مجازر مروّعة كان  قد ارتكبها هناك، ودانتها منظمات حقوقية دولية.

كما تستند تلك المخاوف إلى السمعة السيئة لميليشيا “البراء بن مالك” وسجلها الدموي خلال الصراع، إذ ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين، وكان أكثرها بشاعة جز رؤوس ثلاثة شباب في مدينة الأبيض شمال كردفان، في فبراير الماضي بتهمة الانتماء لقوات الدعم السريع، إضافة إلى تورّطها بعمليات إعدام ميداني في الخرطوم ودارفور.

وتُعرف ميليشيا “البراء بن مالك” بأعمال التنكيل والتشويه على جثث ضحاياها، وسبق أن مثّل عناصرها بجثة مقاتل وبقروا بطنه وأخرجوا أحشاءه، في عمليات متكررة تهدف لترويع سكان المناطق التي يدخلونها.

وفي أكتوبر 2024، تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمجموعة من كتيبة “البراء بن مالك” وهم يتجولون وسط الجثث المضرجة بالدماء.

كما تتعزز المخاوف بعد تقارير حديثة كشفت تلقي الميليشيا تدريبات مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، مركزة على تشغيل الطائرات المسيّرة التي أصبح لها تأثير كبير في سير المعارك في الحرب ، والتي أسهمت في زيادة كبيرة في أعداد الضحايا من المدنيين، وذلك بالتزامن مع تقارير صحفية دولية كشفت عن تنامي الدور العسكري “الاستشاري” لطهران في السودان.

وتمتلك هذه الميليشيا أيضاً قنابل حارقة سبق أن استخدمتها في معارك في الخرطوم ودارفور، لكن يظل القتل المباشر من مسافة صفر، من أبرز أعمالها الانتقامية المروّعة، والتي وُثقت في مقاطع فيديو، وسط علو التكبيرات من قبل منفذيها، وهي مشاهد تحاكي جرائم ارتبطت بالتنظيم  الإرهابي، خصوصاً في سوريا والعراق.

وتضم الميليشيا مقاتلين من مختلف الأجهزة العسكرية لجماعة الإخوان، خصوصاً جهاز الأمن السري التابع للحركة الإسلامية الحاكمة على عهد الرئيس السابق عمر البشير، والذي كان وقتها يعرف بـ”الأمن الشعبي” صاحب السجل الدموي، وفق حقوقيين.

Exit mobile version