وصل الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في زيارة رسمية ذات طابع سياسي وإنساني بالغ الأهمية، تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث مستجدات القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة السودانية المتفاقمة وتداعياتها الإنسانية.
وكان في استقبال الرئيس التشادي لدى وصوله إلى مطار البطين، معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الإماراتية.
ومن المنتظر أن تتناول المباحثات بين الجانبين تطورات الأوضاع في السودان، خاصة ما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتصاعدة، والنزوح الجماعي للاجئين السودانيين إلى الأراضي التشادية، بالإضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لحل النزاع السوداني المتصاعد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
شراكة تعزز الامن والسلم الإقليمي
تعكس هذه الزيارة في توقيتها ومضامينها دلالات مهمة، حيث تأتي في ظل تصاعد الأوضاع الميدانية والإنسانية على الحدود السودانية – التشادية، وتزايد الأعباء التي تتحملها تشاد كمضيف لأكثر من نصف مليون لاجئ سوداني.
كما تؤكد الزيارة اهتمام الإمارات المتنامي بلعب دور محوري في التهدئة الإقليمية، لا سيما في منطقة الساحل والقرن الإفريقي، حيث تشكل تشاد، بما لها من موقع استراتيجي وحدود مباشرة مع السودان وليبيا وأفريقيا الوسطى، لاعباً أساسياً في جهود حفظ السلام ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.
ويأمل مراقبون أن تسفر هذه الزيارة عن تعزيز التنسيق بين البلدين لدعم المسارات الدبلوماسية والإنسانية، وتقديم مزيد من الدعم للاجئين السودانيين، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تدخل دولي عاجل للحد من الكارثة الإنسانية في السودان.