(جبال النوبة): جرائم التطهير العرقي تتم بتواطؤ (مناوي وعقار وجبريل)

أعلن تجمع روابط ومنظمات وفعاليات جبال النوبة، إدانته للمجازر الجماعية والتطهير العرقي الواسعة التي تنفذها الدولة بحق المدنيين بصورة ممنهجة وبتواطؤ من قادة الحركات المسلحة (مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم ومالك عقار) الذين اختاروا الاصطفاف مع نظام عسكري عنصري بدلًا من حماية المجتمعات التي زعموا تمثيلها.
وأشار بيان للتجمع، لمجزرة قرية (الشقيق) بولاية سنار التي ارتكبتها مجموعات مسلحة مدعومة من الاستخبارات العسكرية في الرابع من أبريل واصفة اياها بأنها جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان راح ضحيتها أكثر من (35) مدنيًا معظمهم من النساء والأطفال المنحدرين من إقليم دارفور.
وأوضح البيان أن الجريمة نُفذت تحت غطاء إعلامي وأمني وسط صمت مطبق من رموز السلطة الذين ينحدرون من ذات الإقليم وانتقد البيان صمت مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور حيال المجزرة رغم استهدافها المباشر لأهله وأضاف أما جبريل إبراهيم وزير المالية حكومة (بورتسودان) فما زال يواصل تمويل آلة الحرب بينما يُذبح الفقراء باسم الأمن والاقتصاد بينما بعض مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة يغض الطرف عن تحالف الجيش والجهادية ويمنح شرعية للصمت الرسمي
شاحنات الموت واقتصاد الإبادة!!
وثّقت تقارير حقوقية استخدام شاحنات تجارية مغلقة لنقل المدنيين المعتقلين من أحياء فقيرة في الخرطوم إلى وجهات مجهولة في ظروف تؤدي إلى الاختناق والموت البطيء وقال إن هذه العمليات تتم بتنسيق بين الاستخبارات العسكرية وكتائب خاصة وبتمويل من رجال أعمال مرتبطين بالسلطة في مشهد يعيد إلى الأذهان نماذج الإبادة في رواندا والبوسنة
تحالف الدم!!
تعمل سلطة بورتسودان الحالية كتحالف فعلي بين الجيش السوداني وقادة الحركات المسلحة والتيارات الإسلامية الجهادية ورجال أعمال يمولون العنف ويوفرون غطاءً اقتصاديًا له
وزاد إن هذا التحالف لا يمثل الدولة بل يمثل مشروع إبادة داخلية ممنهجة تستهدف الفقراء وسكان الهامش تحت شعارات زائفة عن الأمن والاستقرار
المناصب لا تُبرر الجرائم!!
أكد التجمع أن الصمت عن المجازر خاصة ممن يتقلدون مناصب باسم الضحايا ليس موقفًا سياسيًا بل خيانة أخلاقية موثقة فمن يصمت على القتل بينما يحتفظ بمقعد في السلطة يتحول إلى شريك في الجريمة ومسؤول أمام التاريخ والشعب
نداء إلى جماهير الهامش وقوى الثورة!!
لم تعد هناك مساحة للرمادية أو الانتظار لأن ما يجري ليس خلافًا سياسيًا بل حرب وجود ضد شعوب الهامش ودعا التجمع جماهير جبال النوبة ودارفور وكردفان والنيل الأزرق إلى
رفض شرعنة الإبادة بأي صيغة كانت وكشف زيف الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش و توثيق الجرائم والانتهاكات وملاحقة المتورطين قانونيًا وأخلاقيًا ومواصلة النضال من أجل سودان جديد قائم على العدالة التاريخية والعلمانية والمواطنة المتساوي مشيرا الي أن العدالة لا تُستجدى بل تُنتزع.
ومن يصمت على المجازر شريك في تنفيذها وأن النضال مستمر والنصر أكيد.