يجثم عليها الجيش السوداني.. تحذيرات من “كارثة غير مسبوقة” في الفاشر

تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور “تدهوراً كارثياً غير مسبوق”، بحسب ناشطين، في ظل قصف مدفعي متواصل “وجوع ومرض وجفاف”، وفق ما جاء في بيان لناشطين الأحد.
ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وتعد الفاشر المدينة الكبرى الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع.
وقالت “المنسقية العامة لمخيمات اللاجئين والنازحين”، وهي مجموعة مستقلة تعمل في مخيمات اللاجئين بإقليم دارفور، في بيان: “يعيش الأهالي تحت وطأة القصف المدفعي وأصوات الطائرات وصواريخها المرعبة والقاتلة، إضافة إلى المعاناة اليومية من الجوع والمرض والجفاف”.
وأضافت أن الحياة في إقليم دارفور لا سيما في مدينة الفاشر “قد توقفت بالكامل والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كليا”.
كما أشارت إلى “ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في السيولة النقدية”، موضحة أن سعر المياه وصل إلى 1500 جنيه سوداني (2.5 دولار) للغالونين.
ودعا “جيش تحرير السودان” المتحالف مع الدعم السريع “السبت” مواطني الفاشر واللاجئين في مخيمات أبو شوك وزمزم في شمال دارفور أيضا، إلى مغادرتها “والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة، نظراً لتصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية وانعدام الحياة حول المدينة”.
وأكدت حركة “تجمع قوى تحرير السودان” المتحالفة كذلك مع الدعم السريع استعدادها “لتوفير ممرات آمنة للخروج إلى المناطق المحررة”.
ويواجه نحو مليوني شخص في شمال دارفور انعداما شديدا للأمن الغذائي، كما يعاني 320 ألف شخص بالفعل من المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في 3 مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر، ويتوقع أن تتوسّع المجاعة إلى 5 مناطق أخرى من بينها الفاشر بحلول مايو المقبل.
وفي نهاية آذار/مارس، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة المالحة الاستراتيجية الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كم من الفاشر.
والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعتبر، وفقا لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع.