الدعم السريع: الجيش السوداني لم يقترب من القصر والقتال مستمر

قال مصدر رفيع المستوى في قوات الدعم السريع، في تصريح لــ”إرم نيوز”، إن ما يروج له الجيش السوداني  وأتباعه الإسلاميين عن قرب استعادة السيطرة على القصر الجمهوري “مجرد أكاذيب مصنوعة لا أساس لها من الصحة”.

واندلعت ليلة الأربعاء – الخميس مواجهات عنيفة بين الطرفين في وسط العاصمة الخرطوم، في حين روجت منصات موالية للجيش بكثافة، مقاطع فيديو وصورًا تقول إن قواته على مشارف القصر، إلا أن قوات “الدعم السريع” تنفي ذلك.

وقال المصدر إن “قواتنا لا تزال تتمركز داخل القصر الرئاسي وستقاتل”، مضيفًا: “سندافع عن كل مواقعنا والمعركة مستمرة”، حسب تعبيره.

ووصف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الاشتباكات التي دارت بأنها معارك “عادية” تجري في الخرطوم منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

وصاحب اندلاع المواجهات ليلة أمس ترويج دعاية إعلامية مكثفة من إعلاميين وصفحات محسوبة على الكتائب “الإسلاميين” تتحدث عن خسائر كبيرة وسط قوات “الدعم السريع” في أثناء عملية انسحابها من القصر.

وقال المصدر الرفيع إن الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه مستمرون في نشر “الأكاذيب والتضليل” طيلة فترة الحرب.

وقتل العشرات من مستنفري “كتائب البراء بن مالك” التابعة للحركة الإسلامية، خلال اليومين الماضيين، في أثناء تنفيذ عمليات تسلل إلى وسط الخرطوم للالتقاء بقوات الجيش في مقر قيادته.

وفي وقت سابق، أكد قائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو “حميدتي” أن قواته ستقاتل في مدينة الخرطوم حتى تحقيق النصر، وأنها لن تخرج من القصر الجمهوري أو منطقة “المقرن” التي تسيطر عليهما في قلب الخرطوم.

وقالت مصادر أخرى في قوات “الدعم السريع” إن القوات صدت محاولات عديدة لقوات الجيش مسنودة بكتائب الإسلاميين التي تقاتل في صفوفه خلال الأيام القليلة الماضية التوغل في العمق، والتمركز في مناطق جنوب القصر الجمهوري وسط الخرطوم.

وأضافت المصادر نفسها: “طردنا هذه القوات وأجبرناها على التراجع، وأسقطنا مئات القتلى والجرحى في صفوفهم”.

ونفت قوات “الدعم السريع”، في وقت سابق، أن تكون قواتها محاصرة في مركز الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري، مشيرة إلى أنها تتحرك بحرية كاملة في المواقع التي تسيطر عليها في العاصمة، وتعزز من مواقعها الدفاعية حول المنطقة.

ومنذ أشهر يسعى الجيش السوداني إلى السيطرة على مركز الخرطوم لقطع طريق الإمدادت العسكرية واللوجستية أمام قوات “الدعم السريع” التي تسيطر على غالبية محافظات المدينة.

ولا تزال قوات “الدعم السريع” تُحكم سيطرتها على أحياء شرق وجنوب العاصمة، والقصر الجمهوري ومواقع سيادية مهمة في الخرطوم، بالإضافة إلى سيطرتها على أربع ولايات في دارفور، عدا مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال الإقليم.

ويتهم حميدتي، الأمين العام للحركة الإسلامية علي أحمد كرتي، وعددًا من قيادات الصف الأول في حزب النظام المعزول، بالتحالف مع قيادة الجيش الحالية، والتخطيط لإشعال حرب أبريل/ نيسان 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى