قوات الدعم السريع في ذكرى تأسيسها الـ 12 .. إنجازات في السلم وإنتصارات في الحرب

قوات الدعم السريع في ذكرى تأسيسها الـ 12 .. إنجازات في السلم وإنتصارات في الحرب

الباشا محمد الباشا طبيق

منذ تأسيس قوات الدعم قبل 12 عام كانت لها أدوار متعاظمة داخلياً وخارجياً تمثلت في كسر شوكة التمرد في دارفور وكردفان وحققت إنتصارات كبيرة أهلتها للعب دور محلي في إنهاء الصراعات القبلية وبناء السلام المجتمعي في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان ووسطه وشماله، وعملت على محاربة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر ومحاربة الجريمة العابرة للحدود، وعلى المستوى الإقليمي شاركت قوات الدعم السريع في عاصفة الحزم بالمملكة العربية السعودية وكان لها دور كبير في وضع حد لتمدد الحوثي جنوب السعودية وعدم إنتصاره على الحكومة الشرعية في اليمن، وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية نفذت قوات الدعم السريع آلاف المشروعات الخدمية للمواطنين المتمثلة في بناء المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وحفر آبار المياة والسدود والحفائر

ونفذت عدد كبير من المشروعات الخاصة بالمرأة والشباب ودعمت الأنشطة الرياضية والشبابية ودعمت الأندية الرياضية في كل ولايات السودان ووفرت أندية المشاهدة لمراكز الشباب في عدد من الولايات والمحليات، وفي إطار التنمية البشرية دربت الآلاف من الشباب داخل السودان وخارجه ووفرت مشروعات إنتاجية للشباب.

وحينما إندلعت ثورة 19 ديسمبر المجيدة؛ إنحازت قوات الدعم السريع لخيارات الشعب ووفرة الحماية للثوار من بطش الأجهزة الأمنية حتى توجت الثورة بإقتلاع نظام الثلاثين من يونيو 1989م.

وعملت قوات الدعم السريع على حماية الإنتقال الديمقراطي وحكومة الثورة الإنتقالية ولكن هذا الموقف سبب لها عداء مع الدولة العميقة التي كانت تعمل على إعادة نظام الإنقاذ إلى السُلطة وواجهة قوات الدعم السريع كثير من المؤامرات حتى تم الغدر بها في صبيحة يوم 15/ أبريل 2023م.

وتحملت قوات الدعم السريع مسؤوليتها كاملة للدفاع عن الشعب وإنهاء الدولة القديمة التي أسست على الهيمنة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية التي أسست للمركز والهامش والظلم الممنهج للهامش وخلق وصناعة الأزمات والفتن القبلية والحروب الأهلية بإسم الدين والشعارات الزائفة التي أدت إلى إنفصال الجنوب وإشعال حرب دارفور وإستمرار حرب جنوب كردفان والنيل الأزرق.

تأتي  الذكرى الـ 12 لتأسيس قوات الدعم السريع (في هذا التاريخ الذي  سوف يخلده التاريخ وتبقى ذكرى عطرة لكل شعوب الهامش وعشاق الحُرية والسلام والعدالة والمساواة).

سيكتب التاريخ ويخلد هذه الذكرى الفاصلة في تاريخ السودان الحديث بأن قوات الدعم السريع بقيادة القائد الملهم محمد حمدان دقلو مفجر ثورة الهامش ورافع رأية المظلومين الغُبش الذين يتوقون إلى الحُرية والعيش الكريم والتخلص من دولة الظُلم والطُغاة والإستعلاء العرقي وتُجار الدين.

ذكرى هذا اليوم كُتبت بدماء الشهداء والجرحى وقطعت رأس الحية من الخرطوم التي كانت تنطلق منها الرصاصة التي تقتل كُل ثائر وتخمد كُل ثورة تهدف إلى التغيير الجذري وإقتلاع دولة الظُلم والطغاة، ستقرأ الأجيال القادمة بأن قوات الدعم السريع هي التي هزَت عرش دولة 56 وهدت أركانها ووضعت اللبنة الأولى لتأسيس الدولة السودانية الجديدة على أسس جديدة، دولة الحرية والسلام والعدالة بعقد إجتماعي جديد يتراضى عليه كل أبناء الشعب السوداني في وطن يسع الجميع .

سودان جديد يتقدم

سودان قديم يتحطم

تعظيم سلام لقوات الدعم السريع في ذكرى تأسيسها الـ 12 وتحية إجلال وتقدير لقائدها الهمام

محمد حمدان دقلو

 

الإثنين

17/رمضان 1446هجرية

الموافق 17/مارس 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى