سياسيون: (العمامرة) يعمل ضد الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي بشأن الأزمة السودانية

أبدى نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، عن استغرابه الشديد من موقف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، الداعم للوثيقة الدستورية المعدلة من قبل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان منفرداً، وأعتبر ما ذهب إليه العمامرة ترويج لرؤية أحد الأطراف المتنازعة في البلاد.

وأشار يوسف إلى أن قائد الجيش أجرى تعديلات على الوثيقة الدستورية تهدف إلى تعزيز الدكتاتورية العسكرية، مما يثير القلق حول مستقبل الديمقراطية في السودان.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، إن العمامرة يحمل وجهة نظر تتعارض تماماً مع المواقف التي تتبناها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، حيث كانت الأمم المتحدة من أوائل الجهات التي أدانت انقلاب 25 أكتوبر، بينما اعتبره الاتحاد الإفريقي تغييراً غير دستوري، مما أدى إلى تعليق عضوية السودان في المنظمة.

وأكد أن الوسيط الفعال يجب أن يكون قادراً على بناء جسور التواصل بين جميع الأطراف، بدلاً من الترويج لفصيل معين، خاصة عندما يكون هذا الفصيل جزءاً من القوى التي تتسبب في إراقة دماء المواطنين السودانيين في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد، مما يستدعي ضرورة وجود وساطة محايدة تسعى لتحقيق السلام والاستقرار.

ووجهت عدد من الأحزاب السياسية السودانية والنشطاء السياسيون، انتقادات شديدة لمبعوث الأمين العام للسودان رمطان العمامرة، واصفين اياه بغير المحايد، مطالبين الأمم المتحدة بسحبه وتعيين آخر يمكنه التعاطي مع الأزمة السودانية على نحو شفاف ونزيه.