مناشدة للثورجية المصطفين في معسكر الكيزان !!
![](https://i0.wp.com/www.assayha.net/wp-content/uploads/2025/02/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
مناشدة للثورجية المصطفين في معسكر الكيزان !!
د. مرتضى الغالي
يا أيها المتعلمين (أصحاب الجاكتات)..بالله عليكم لا تسمّموا عقول المواطنين والشباب بوصف هذه الحرب الفاجرة بأنها حرب كرامة..وأنتم تعلنون في ذات الوقت أنكم مع الثورة..!
هذه الحرب هي حرب ضد الثورة صفةً واسماً وحقاً وحقيقة وتعييناً وتحديداً وهدفاً وغاية..!
هل يُعقل أنكم لا تعرفون هذه الحقيقة السافرة..؟! بل البديهية التي لا تحتاج إلى عقل وإدراك وذكاء..ولو بمقدار عقل الحشرات الدنيا و(الأميبا ذات الخلية الواحدة)..!
هل يحتاج أي شاطح على وجه هذه الدنيا إلى (فهامة) ليدرك أنها حرب (خاصة بالكيزان) الذين غضبوا من الثورة فجاءوا بفض الاعتصام..وغضبوا من الشعب وشباب الثورة فجاءوا بالانقلاب..وغضبوا من زوال سلطانهم فأشعلوا الحرب..!
ما علاقة هذه الحرب الموجهة ضد المدنيين وضد الثورة بكرامة الوطن وأهله..؟!
هل البرهان وكباشي وإبراهيم جابر يدافعون عن كرامة الوطن..؟! هل كرتي يحارب من أجل كرامة الوطن أم من أجل قطعه السكنية الـ99 ومن أجل تصدير السيخ وحديد اللينيا مقاس 16 والأسمنت المضروب..؟! وهل يدافع ياسر العطا وبجواره أحمد هارون عن كرامة الوطن..أم أنهم يريدون تحقيق أحلام عودة سلطة الكيزان على أشلاء الوطن وإعادة دوران عجلة النهب والفساد والاستبداد…!
الغريب أن بعض (هؤلاء المثقفين الأحرار) الذي يقولون أنهم مع الثورة يقفون في صف الحرب ومع الكيزان في خندق واحد بعد كل الذي جرى..! بل يدعون إلى تكريم المستنفرين من غير الكيزان..! في حين أن هؤلاء المساكين المخدوعين يحتاجون من هؤلاء المثقفين إلى (جرعة وعي) لا إلى تكريم ونياشين…فهم يموتون في حرب لا مصلحة لهم ولا لأهلهم ووطنهم فيها.. لأنها حرب ضد ثورتهم وضد وطنهم..!
لقد رأينا بالأمس كيف أصاب الذعر الكيزان (أو ربما تظاهروا بذلك) عندما قال البرهان كلمات كاذبات وكأنه يهاجمهم..(فهاجوا وماجوا) خوفاً من انحراف مسيرة حربهم الفاجرة ضد الوطن وضد الثورة..وخشية من تأخير عودتهم المتلهّفة للسلطة والجلوس على رقاب العباد..!
وقد رأينا بالأمس كيف أن احد قيادات الكيزان (الدرديري محمد أحمد) وبعد عامين من الانقلاب والحرب والخراب وبعد موت وتشريد الملايين لم يكتشف عدم شرعية البرهان) إلا بالأمس (..لأن البرهان هاجم الكيزان ولو من باب التمويه)!!.
هل هذه الحرب كرامة..؟! وهل هناك أدنى قدر من الشك في أنها حرب في (أصلها وفصلها) وأسّها وأساسها و(قيرها وقعيقيرها) حربٌ ضد الثورة..؟!
يا أصحاب الجاكتات: بالله عليكم كفّوا عن الدعوة لمواصلة حرب لعينة وقودها المدنيون من أهل السودان..هذه حرب لا منتصر فيها…فلا ترقصوا على الأشلاء..!!
هذه حرب يموت فيها أهلنا بنيران طرفيها..واستمرارها يعني مواصلة موتهم وتشريدهم..واستمرار تدمير الوطن وبقاء الأجيال القادمة خارج مقاعد الدراسة..!
لا يمكن (أيها الإخوة) أن تكونوا مع الحرب ومع الثورة في وقت واحد..! لا تخدعوا الشباب المستنفرين الذين لا ينتمون للكيزان..أما المستنفرون الكيزان (فلا تثريب عليهم) لأنها حربهم..!
“اللهم بحولك وقوتك لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة وآية”..(وما الله بغافل عمّا يعملون)..وستبقى ثورة ديسمبر العظمى..ثورة الحرية والعدالة والسلام..! الله كسّب الكيزان أينما ثُقفوا..!