البرهان كذوب والعطا (مسئول)!

البرهان كذوب والعطا (مسئول)!

كمال الهِدَي

لا أركز كثيراً أو أهتم بما يقوله البرهان لأن من لا يتعلم من التجارب غبي، وقد أكدت لنا تجاربنا الكثيرة مع البرهان أنه يتنفس الكذب، ولذلك لا أرى أي جديد فيما يقوله في أي مناسبة.

لكن المفارقة في خطابه الأخير هو عباراته حول الصفح عن الرافضين للحرب بإعتبارهم داعمين للدعم السريع حسب (حيلة) الكيزان وبلاهة بعض السذج والأغبياء الذين فتك جهلهم بأهلنا مثلما قتل أهلنا الجيش تماماً.

سبق أن سألنا البرهان قائلاً: “أين الكيزان” لنراه بعد ذلك بدل المرة ألف وهو يصافح قائد كتيبة البراء ويهلل ويكبر مع المليشاوي المجرم كيكل وغيره من قتلة كتائبهم الكريهة.

لكن البرهان يصدق كذبة ألا مكان للكيزان في الحكم و(وهمة) الصفح عن الرافضين للحرب، ويحاول تسويق الكذبتين لعلمه بأنه محاط بثلة من الإعلاميين الساقطين أخلاقياً والفاقدين للضمير المهني وأحاسيس البشر العاديين، وإلا لما تجرأ بترديد مثل هذا الكلام (العبيط).

ولأن الكيزان وأبواقهم أغبياء كما أردد دائماً فقد كشفوا أنفسهم سريعاً ودون أن يحوجوننا لعناء التفكير والتحليل.

فمنذ أن طالعنا تغريدة للهندي يدافع فيها عن شباب المتأسلمين وتبعه مزمل نافياً عن نفسه تهمة الإنتساب للمتأسلمين وحزبهم ومدافعاً أيضاً عن شبابهم الذين يحاربون مع الجيش بدا واضحاً لأي صاحب بصيرة أن ثمة توجيهات قد صدرت للكورس بهجوم (مُخفف) على البرهان كجزء من لعبة غبية.

الكيزان وأبواقهم أغبياء نعم، ولم يسيطروا على البلد بفضل مقدرات ذهنية خارقة، وإنما حدث ذلك لأنهم وجدوا الكثير من العاطفين الذين تضعهم عواطفهم غير المرشدة في مرتبة الأكثر غباءً من الكيزان، كما وجدوا الكثير أيضاً من المتعلمين السطحيين الذين لا يمانعون في تلقف كل ما يقوله ويكتبه إعلام الكيزان لتوسيع رقعة نشره ما يجعل بعض البسطاء يتبنونه كموقف صحيح.

ولهذا حاول البرهان إيهامنا مراراً بألا مكان للكيزان في الحكم، وهو هنا لا يختلف عن مزمل حين يقول أنه ليس إسلامياً ولا علاقة له بالمؤتمر الوطني، أي أنه يثبت التهمة بمحاولة نفيه كما يفعل البرهان تماماً.

فالكوزنة سلوك وإنعدام ضمائر وفقدان حس بشري يا مزمل، والناس لا يحكمون عليكم بأنكم كيزان لمجرد التعبير عن موقف مساند لهؤلاء المجرمين، ولا لأن أي واحد منكم يحمل بالضرورة بطاقة عضوية حزبهم الفاسد.

فهناك شواهد لا تحصى ولا تعد تربط بينكم وبين هذه الفئة الضالة رباطاً لا فكاك منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى