صندل: ندعم الجبهة المقاتلة من أجل التغيير و(لا مكان وسط بعد الآن)

قال رئيس حركة العدل والمساواة، سليمان صندل، إن مسعى جبهة “لا للحرب” استحال، ويستحيل حدوثه بحكم تركيبة وعقلية “مجموعة المؤتمر الوطني الحاكمة والجيش المختطف”.

وأوضح صندل في تغريدة على منصة إكس، أنهم يدعمون حاليا الجبهة التي تقاتل وتحشد وتعمل وتناضل وتكافح من أجل التغيير الشامل، وأضاف “ليس هناك مكان وسط، وفي ذلك فليعمل العاملون”.

وأضاف أن حصاد العامين من الحرب، من الدماء والدموع والموت والدمار، وعرف السودانيون أن مسيرة تحقيق العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية مسيرة شاقة، ولكنها في طريقها إلى التحقق بسبب هذه التضحيات العظيمة من المقاتلين الأفذاذ والشهداء الأماجد الذين سقطوا في أشرف الميادين من أجل الديمقراطية والحكم المدني ونظام فيدرالي وسودان يسع الجميع.

وتابع صحيح، بعد الحرب مباشرة كانت هناك جبهتان لا ثالث لهما، هما جبهة الحرب، ويمثلها المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له والكتائب الإرهابية من القتلة والمجرمين، وبعض حركات الارتزاق التي تبحث لها عن فتات في موائد سودان 56، الذي كتب الشعب السوداني نهايته في حرب 15 أبريل، ولكن بعض الناس لا يعلمون.

وزاد: الجبهة الثانية هي جبهة “لا للحرب”، وضمت عددًا كبيرًا من قوى الثورة بمختلف مسمياتها، من أحزاب وحركات كفاح مسلح ومجتمع مدني. كان موقفًا وطنيًا وشجاعًا ونبيلًا، وطمعوا في أن تستجيب عناصر أجندة الحل العسكري والاستمرار في الحكم الدكتاتوري والانفراد بالقرار السيادي واحتكار موارد البلاد لأجندة التغيير بتكلفة أقل، لنعيد بناء السودان على أسس جديدة. ولكن ذلك المسعى استحال، ويستحيل حدوثه بحكم تركيبة وعقلية مجموعة المؤتمر الوطني الحاكمة والجيش المختطف.

وأشار إلى أن هذا التوصيف، الذي بنينا عليه مواقفنا السياسية، ما عاد الآن يصلح للتعبير عن التغيرات السياسية التي حدثت في الساحة الوطنية. الآن هناك جبهتان جديدتان: جبهة تقاتل وتعمل وتحشد كل الإمكانيات من أجل هزيمة أجندة التغيير الشامل، وتوظف كل إمكانيات الدولة بالفهم الاستراتيجي والحرب الشاملة لتحقيق ذلك الهدف المستحيل تحقيقه، لأن التاريخ قد قال كلمته وانتهى الأمر.

وقال: جبهة تقاتل وتحشد وتعمل وتناضل وتكافح من أجل التغيير الشامل، لتحقيق العدل والمساواة والحرية وسيادة حكم الشعب، وهو مصدر السلطات، وإعادة الحكم المدني الديمقراطي ونظام فدرالي حقيقي، ومواطنة متساوية دون أدنى تمييز على أساس ديني أو عرقي أو اثني أو جهوي أو مناطقي أو اقتصادي أو اجتماعي، وفك احتكار موارد البلاد لتذهب إلى الشعب السوداني، وإعادة تأسيس جميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية على أسس جديدة معلنة ومعروفة.

وختم صندل لذا، ليس هناك مكان وسط، وفي ذلك فليعمل العاملون. وليس هناك ثمن لهذه السلسلة الذهبية من الشهداء الأبطال إلا التغيير الشامل، الذي يستفيد منه كل المواطنين السودانيين دون أي تمييز. وإنه القادم والمرتجى والمأمول، ولا بديل للتغيير الشامل إلا التغيير الشامل، وهو الثمن الوحيد لهذه التضحيات العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى