أفادت تقارير موثوقة بأن ميليشيا البراء بن مالك، المرتبطة بالحركة الإسلامية والمتحالفة مع القوات المسلحة، تتلقى تدريبات مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، حيث تركز هذه التدريبات بشكل خاص على تشغيل الطائرات المسيّرة. هذه الطائرات أصبحت لها تأثير كبير على مجريات المعارك في السودان، مما يسلط الضوء على الدور المتزايد لإيران في الصراع الدائر.
في سياق متصل، تم تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر اعتراف أحد ضباط الجيش السوداني بقدرة مقاتلي البراء بن مالك على التحكم في الطائرات المسيّرة. هذا الاعتراف يعكس تزايد التدخل الإيراني في الشؤون العسكرية السودانية، ويشير إلى أن الدعم الإيراني لم يعد مقتصراً على الأسلحة التقليدية، بل يتضمن أيضاً تقنيات حديثة تعزز من قدرات هذه الميليشيا.
خلال الفترة الأخيرة، لوحظ استخدام أسلحة حارقة من قبل الجيش السوداني في قصف مناطق مختلفة، بما في ذلك الخرطوم ودارفور. هذا الأمر أثار تساؤلات حول إمكانية أن تكون هذه الأسلحة إيرانية الصنع، مما يعزز فرضية وجود دعم عسكري إيراني مباشر. وقد حذر مراقبون من أن هذا التدخل قد يتجاوز الدعم العسكري ليصبح محاولة لبسط النفوذ الاستراتيجي في المنطقة، خاصة من خلال السيطرة على ميناء البحر الأحمر، مما قد يؤدي إلى تفجر صراعات جديدة في الإقليم.