(العدل والمساواة) تدين العمليات الإرهابية للجيش السوداني
ادانت حركة العدل والمساواة، عمليات القتل الوحشي وقطع رؤوس المدنيين على يد الجيش السوداني، ووصفت ذبح الجيش السوداني لمدير التعليم بمحلية أم روابة بشمال كردفان وفصل جسده عن رأسه بالعملية الإرهابية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وقالت حركة العدل والمساواة، في بيان اليوم، إن قوات الجيش السوداني المختطف من فلول النظام البائد والكتائب الإرهابية المساندة لها، أقدمت على جريمة هزت ضمير الإنسانية ومواطني مدينة أم روابة، وذلك بذبح الأستاذ ومربي الأجيال أحمد عبيد الله وفصل رأسه عن جسده.
وأضافت “هذا السلوك الذي ظل الجيش والكتائب المتطرفة ينتهجانه لم يسبق أن ارتكبته حتى التنظيمات الإرهابية المتطرفة”، وذكرت أنه فعل ليس بغريب عليهما، وقالت: “فقد امتلأ تاريخهما القاتم بالانتهاكات الجسيمة وعمليات القتل على أساس العرق واللون، إضافة إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وهو ما يخالف كل الأديان السماوية وقوانين الطبيعة، فضلًا عن القوانين الوضعية والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى وحماية المدنيين في مناطق النزاعات”.
وادانت حركة العدل والمساواة، بأشد العبارات عمليات التصفيات الجسدية والقتل المروع، واعتبرته سلوك دخيل على الحروب في السودان، ولا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والانتقام والتفرقة العنصرية البغيضة، مما يهدد وحدة الوطن واستقراره.
وأكدت أن المؤسسة العسكرية الحالية، المختطفة من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له، تتكون من مجموعة من المجرمين والقتلة والسفاحين الذين اعتادوا قتل الشعب السوداني منذ نشأتها، مشيراً إلى اشعال الحروب الأهلية الداخلية، والتلذذ بعمليات التعذيب والاختطاف وإذلال أبناء الشعب السوداني والقتل الوحشي، وقالت إن الجيش ومليشياته ارتكبت جرائم دفن المواطنين أحياءً في بداية التسعينيات، وبسبب تاريخها السيئ والملطخ بالدماء، ساهمت في فصل جزء عزيز من الوطن.
وأكدت الحركة أن الجيش السوداني المختطف تخلى عن مهمته الدستورية، واتجه إلى تكوين الميليشيات القبلية للقتال نيابة عنه، فيما انشغل قادته بالتجارة والتسابق نحو السفارات للتمثيل الدبلوماسي، واعتبرت جريمة قطع رؤوس المواطنين الأبرياء وعمليات السحل وقبر البطون وتهشيم الرؤوس، جميعها جرائم موثقة ومسجلة، وسيتم تقديم مرتكبيها إلى محاكمات عادلة.
وأفادت حركة العدل والمساواة، بالتعاون مع الفاعلين الحريصين على مصلحة الوطن والمواطن، على تشكيل حكومة سلام يكون من أولوياتها وقف الحرب وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استعادة الشرعية وعودة السودان إلى الأسرة الدولية، واسترداد المسار المدني الديمقراطي لفتح الطريق أمام عملية سياسية شاملة تنهي جميع الحروب في السودان، كما تسعى الحركة إلى استعادة الحقوق الدستورية للشعب السوداني ووضع اللبنات الأولى لبناء السودان الجديد.
وقدمت الحركة تعازيها لأسرة الشهيد أحمد عبيد الله في أم روابة، وجميع أسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة للجرائم الوحشية والمروعة التي يرتكبها الجيش السوداني والقوات الرديفة له من الكتائب الإرهابية والمجموعات القبلية وحركات الارتزاق، الذين باعوا دماء رفاقهم الذين استشهدوا من أجل تغيير هذا النظام القاتل، نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الذي يتبناه حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.