قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن فرض الولايات المتحدة عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بسبب ارتكاب جرائم حرب موثقة، من بينها استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتنفيذ إعدامات ميدانية.
وأكد بلينكن، أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، إلى جانب شركة وشخص متورطين في شراء الأسلحة، تهدف إلى محاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال الصراع السوداني.
وأكد بلينكن، في بيان، الخميس، عقب إعلان وزارة الخزانة فرض عقوبات على قائد الجيش أن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت جرائم حرب موثقة، من بينها استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتنفيذ إعدامات ميدانية.
وأشار إلى أن هذه القوات انتهكت القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ، متجاهلة الالتزامات التي تعهدت بها في “إعلان جدة لعام 2023” لحماية المدنيين في السودان.
وشدد بلينكن على أن القوات المسلحة السودانية استخدمت التجويع كوسيلة حرب، وعرقلت بشكل متعمد تدفق المساعدات الإنسانية الطارئة، ما أسفر عن أزمة إنسانية وصفت بأنها الأسوأ عالميًا.
وذكر أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يعاني أكثر من 600 ألف شخص من المجاعة.
وأضاف أن البرهان، إلى جانب دوره في الانتهاكات، عرقل جهود السلام بشكل متكرر، بما في ذلك رفضه المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار الدولية التي عقدت في سويسرا في أغسطس 2024، فضلًا عن تعطيله للانتقال السياسي إلى حكومة مدنية.
مؤكدًا أن الولايات المتحدة ترى أن من البرهان غير مؤهل لقيادة السودان نحو مستقبل سلمي.
وأكد بلينكن على التزام الولايات المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في السودان، ودعم الشعب السوداني في تحقيق الانتقال الديمقراطي المدني الذي يلبي تطلعاته.