فيديوهات جديدة توثق انتهاكات الجيش السوداني ضد المدنيين بولاية الجزيرة
تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو جديدة تُظهر استمرار الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني والمجموعات المتعاونة معه بحق مدنيين في ولاية الجزيرة، بزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
أحد الفيديوهات أظهر جنودًا وهم يعتدون بالضرب على أحد سكان الكنابي من العمال الزراعيين، متهمين إياه بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وفي مقطع آخر، ظهر جنود يجبرون عددًا من المدنيين على الصعود إلى مركبة عسكرية، بينما يصفونهم بـ”المتعاونين”.
وتبرز في هذه المقاطع مظاهر احتفال وسخرية من الجنود، تصاحب عمليات الاعتداء أو الاعتقال، وأحيانًا يشارك فيها مدنيون آخرون ممن كانوا متواجدين أثناء وقوع الانتهاكات.
وانتشرت تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان وصفت بالمروعة بحق المدنيين بولاية الجزيرة عقب دخول الجيش السوداني إلى المنطقة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع قرابة العامين، وشهدت ولاية الجزيرة مؤخرًا تصاعدًا في الانتهاكات بواسطة الجيش عقب انسحاب قوات الدعم السريع إلى أطرافها وازدياد التوترات بين الأطراف المتصارعة.
سكان الكنابي، وهم عمال زراعيون من مجتمعات فقيرة، غالبًا ما يتعرضون للتمييز والتهميش، وأصبحوا هدفًا للاعتداءات من أطراف الصراع بحجة تعاونهم مع أحد الجانبين.
وتثير هذه الانتهاكات مخاوف متزايدة من استمرار استغلال الصراع لتصفية حسابات سياسية واجتماعية على حساب المدنيين.
وتُطالب منظمات حقوقية ودعاة السلام بفتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بالإضافة إلى توفير حماية فورية للمدنيين المتضررين من النزاع.
