شهدت مدينة بورتسودان، اليوم الأربعاء، حالة من الغضب بين المحتجين الذين قاموا بإغلاق الطريق القومي الذي يربط بين بورتسودان وسواكن. وقد جاء هذا الإجراء الاحتجاجي من قبل عمال الشحن والتفريغ في ميناء سواكن، الذين يعبرون عن استيائهم من عدم صرف مرتباتهم بشكل نقدي، مما أثر سلباً على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم اليومية.
وأفادت مصادر محلية أن المحتجين يعبرون عن قلقهم من عدم قدرتهم على فتح حسابات مصرفية، وهو ما يزيد من تعقيد وضعهم المالي. يأتي هذا الإغلاق في وقت حساس، حيث تأخرت مرتبات العمال نتيجة للقرار الأخير الذي اتخذته الحكومة بشأن تبديل العملة، بالإضافة إلى توجيهاتها بفتح حسابات مصرفية للموظفين والعمال، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية التي يعاني منها هؤلاء العمال.
في ظل هذه الظروف، يطالب المحتجون الحكومة بالتدخل العاجل لحل مشكلاتهم المالية، وإيجاد حلول سريعة تضمن صرف مرتباتهم بشكل منتظم. ويعتبر هذا الإغلاق بمثابة رسالة واضحة من العمال إلى السلطات المعنية بضرورة الاستجابة لمطالبهم وتحسين أوضاعهم المالية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.