الأمين العام لـ “قمم”: البرهان يمارس “إبادة” ويستخدم الغذاء لفرض سيطرته

اتهم الأمين العام للقوى المدنية المتحدة في السودان “قمم”، إبراهيم زريبة، قائد الجيش السوداني بـ”محاولة إبادة شعوب بأكملها” في مناطق مختلفة من السودان.
وقال إنه يستهدف هذه المناطق بالطيران ويحرمها من حقوقها المدنية الأساسية، بما في ذلك استخدام الغذاء كسلاح لفرض السيطرة.
وأضاف زريبة، في حديث لـ “إرم نيوز”، أن البرهان وحلفاءه الإقليميين يعملون على زعزعة الاستقرار في السودان، بما في ذلك التدخل العسكري المباشر.
وأشار إلى أن البرهان يسعى لمحاربة الحكومة الجديدة، التي تسعى قوى سودانية لتشكيلها؛ لأنها ستركز على تقديم الخدمات للمواطنين في مناطق خارج سيطرته؛ وهو ما يهدد نفوذه.
وقال زريبة إن القوى السياسية السودانية تعمل بجد على تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أهمية التحضير الفني للهياكل والوظائف الحكومية وتحديد الأولويات.
وبيّن أن المرحلة المقبلة تتطلب إعداد برامج طموحة تخفف من معاناة المواطنين، وتضع عملية السلام في مقدمة الأهداف.
وأكد أن التوافق السياسي والاجتماعي هو أساس نجاح الحكومة المرتقبة؛ ما يستدعي إجراء مشاورات واسعة تشمل جميع شرائح المجتمع السوداني.
وأضاف أن القوى السياسية تعمل على إشراك “أهل المصلحة” في تشكيل الحكومة رغم صعوبات التواصل الناتجة عن الحرب.
وأكد أنه “رغم كل التحديات، فإن القوى السياسية والمجتمع المدني ملتزمون بمواصلة جهودهم لتشكيل حكومة تعمل لصالح المواطنين السودانيين، في مواجهة كل العراقيل المحلية والإقليمية”.
وقال زريبة إن السودان يعاني من انهيار جهاز الدولة بسبب الحرب التي طالت مختلف أرجائه.
وشدد على أن هناك ضرورة ملحّة لتشكيل حكومة جديدة تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين وتخفف من معاناتهم المتفاقمة.
وأوضح أن توقف العملية التعليمية والخدمات الأساسية الأخرى يعرض أجيالاً بأكملها للخطر، مع تفاقم الأزمات في القطاعات الصحية، والخدمية، والاقتصادية.
وأشار زريبة إلى أن المواطنين يعانون من تعطل إصدار الأوراق الثبوتية وأوراق المعاملات المدنية، بالإضافة إلى قيود تغيير العملة التي تعيق تداول السلع في مختلف المناطق.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية تواجه قيوداً كبيرة بسبب تصرفات سلطة بورتسودان، مؤكداً أن الخدمات الأساسية مثل الاتصالات، والقطاع الصحي، والمياه، والمحروقات، أصبحت شبه معدومة.
وذكر زريبة أن السودانيين المنتجين يواجهون صعوبات في تصدير سلعهم إلى الخارج؛ ما يزيد من الضغط على الاقتصاد المحلي ويعطل جهود التعافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى