حركة الحلو: الجيش انتهك اتفاقية إيصال المساعدات بإسقاط مهمات عسكرية

اتهمت الحركة الشعبية بقيادة الحلو القوات المسلحة بانتهاك الاتفاقيات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، حيث أفادت بأن طائرة شحن قامت بإسقاط مهمات عسكرية في مدينة “كادقلي” صباح يوم الأحد.

وأوضحت الحركة في بيان لها، أن الطائرة حلقت في المناطق المحيطة بالمدينة، مما يشير إلى خرق واضح للتفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن كيفية إيصال المساعدات الإنسانية، والتي كان من المفترض أن تتم عبر مطار “كادقلي” مع إسقاط المساعدات في منطقة “جلد”.

وأشارت الحركة الشعبية إلى أن هذا التصرف يعكس استغلال الحكومة لفترة إيصال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعكس الأوضاع السيئة التي يعيشونها.

وأكدت الحركة أن ما حدث يعد دليلاً على عدم التزام الحكومة بالتفاهمات الموقعة، مما يثير القلق حول نواياها الحقيقية تجاه الوضع الإنساني في المنطقة.

كما اتهمت الحركة القوات المسلحة بشن هجوم على منطقة “أبو صيبة” الواقعة جنوب غرب الدلنج يوم الثلاثاء الماضي، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.

يذكر أن حكومتي السودان وجنوب السودان قد وقعتا في الثامن من ديسمبر الجاري في مدينة جوبا على تمديد فترة إيصال المساعدات الإنسانية من جنوب السودان إلى جنوب كردفان، والتي ستستمر حتى الثاني من فبراير 2025، مع إمكانية التجديد، مما يبرز الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات بشكل آمن وفعال.

تم الاتفاق على تنفيذ عملية تقديم المساعدات الإنسانية من خلال الإسقاط الجوي في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بقيادة الحلو، مثل جُلُّد وكاوناور. كما تم تحديد مطار كادقلي كنقطة إنزال للمساعدات، حيث ستُنقل هذه المساعدات إلى كادقلي ومنطقة الدلنج عبر الشاحنات البرية.

تشمل المساعدات المقدمة مواد غذائية وأدوية ضرورية، وقد تم توقيع الاتفاق من قبل حكومة السودان وجنوب السودان، بالإضافة إلى ممثل منظمة سمارتن بيرس، بحضور ممثل عن الحركة الشعبية.

بدأت طائرات المساعدات في الوصول إلى كادقلي في نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الذي ينص على توزيع ألف طن من المساعدات الإنسانية. هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، حيث يعاني السكان في تلك المناطق من نقص حاد في المواد الأساسية نتيجة النزاع المستمر. وقد تم تنظيم هذه العملية بشكل دقيق لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن.

يأتي تمديد الاتفاق بعد انتهاء المرحلة الأولى التي شهدت نقل ألف طن من المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة عبر 78 رحلة جوية. هذا التقدم يعد إنجازًا كبيرًا بعد فترة طويلة من الإغلاق الذي استمر لأكثر من عام ونصف بسبب النزاع. وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق بفضل المبادرة التي أطلقها رئيسا السودان وجنوب السودان، عبد الفتاح البرهان وسلفاكير ميارديت، مما يعكس الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار وتقديم الدعم الإنساني للمحتاجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى